المعرفة الحادية والأربعون
قال أهل الإسلام كافة: إن الله لا يظلم ولا يعذب بغير ذنب ولا جرم.
وقالت المطرفية: إن رق الولد لكفر أبيه، وأن ما أصاب الصبيان من الآفات والأمراض فإنه منه تعالى بغير اعتبار ولا أعواض، وهذا محال؛ لن ذلك كله ظلم قبيح، والله تعالى لا يفعل القبيح، وقد قال تعالى: {ولا تزر وازرة وزر أخرى}[الإسراء:15] وقال: {من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد}[فصلت:46].
المعرفة الثانية والأربعون
قال أهل الإسلام كافة: إن الله تعالى رزق المسلمين والكفار، والأبرار والفجار.
وقالت المطرفية: إن الله ما رزق العصاة، وكذبوا قول الله تعالى: {ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم} وقال مخاطبا للكفار: {أمن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجوا في عتو ونفور}[الملك:21] وغير ذلك من الآيات.
صفحه ۲۶