صلى الله عليه وسلم
ولم يقل شيئا. •••
واستأذن على فاطمة - رضي الله عنها - فأذنت له، فسأل: ثم علي؟ قالوا: لا. فرجع، ثم استأذن عليها مرة أخرى، فسأل كذلك: ثم علي؟ قالوا: نعم فدخل، فقال له علي: ما منعك أن تدخل حين لم تجدني ههنا؟ قال: إن رسول الله نهانا أن ندخل على المغيبات. •••
وإن الرجل في حديثه مع النبي لهو عمرو بن العاص في كل ما ثبت له من رواية أو عمل أو مقال.
الفصل الحادي عشر
خاتمة مفسرة
ظهرت في السنوات الأخيرة كتب عدة عن تاريخ مصر، كتب بعضها باللغة العربية، وكتب أكثرها باللغات الأوروبية، ووجهتها جميعا تشويه الماضي وتصوير الحاضر على الصورة التي توافق أهواء المؤلفين، وتخدم مساعيهم التي لا تخفى ... ولا تفهم أهواء أولئك المؤلفين إلا على وجه واحد، وهو أنهم يتمنون لو لم تخرج مصر من حكم الدولة الرومانية، ومن رعاية كنيستها التي كانت قائمة يومئذ في القسطنطينية وفي رومة ، وكل ما يأتي بعد ذلك من تصويرات أولئك المؤرخين، فهو مفهوم على هذا الاعتبار.
وقد أعددنا هذه الطبعة من هذا الكتاب
1
فوجب علينا جلاء الحقيقة عن وجه التاريخ في هذه المسألة التي يشوه فيها الماضي، خدمة لبعض المساعي الأجنبية في الوقت الحاضر، ولا نحب أن نتوسع في الشروح والتفصيلات، ولكننا نحسب أن الصفحات التي عبرها القارئ كافية لنقض تلك الأهواء واجتناب المزالق التي ينحدر إليها من يقرءون التاريخ، ولا يلتفتون إلى تسخيره في خدمة أصحاب المآرب والسعايات.
صفحه نامشخص