108

معه إلى منازلهم (1).

قال حويطب بن عبد العزى : أرسل إلي عثمان حين اشتد حصاره ، فقال : قد بدا لي أن أتهم نفسي لهؤلاء ؛ فإت عليا وطلحة والزبير فقل لهم : هذا أمركم تولوه واصنعوا فيه ما شئتم.

قال : فخرجت حتى جئت عليا فوجدت على بابه مثل الجبال من الناس ، والباب مغلق لا يدخل عليه أحد (2).

وما عسى أن يفعل علي آنذاك أكثر من أن ينهى الناس بلسانه تفاديا للفتنة وصونا لوحدة المسلمين ، لكن الأمر كان خارجا عن يده ، ومع ذلك فقد أمر ولديه الحسن والحسين بالدفاع عن عثمان. بيد أن ذلك لم يجدي نفعا ، فلقد قتل عثمان وكان ذلك بداية الفتنة التي يميز بها الله الخبيث من الطيب.

صفحه ۱۰۹