مامور مخفی: یک داستان ساده

ابراهیم صند احمد d. 1450 AH
10

مامور مخفی: یک داستان ساده

العميل السري: حكاية بسيطة

ژانرها

أجاب السيد فيرلوك ببعض الدهشة بأنه لم يدرك أن لديه شيئا خاصا يقوله. وردت رسالة تستدعيه؛ وأدخل يده يبحث في جيب معطفه، ولكنه قرر ألا يخرجها من جيبه أمام السيد فلاديمير اليقظ والساخر.

قال السيد فلاديمير: «هراء. ما الذي تعنيه بالخروج من حالة كهذه؟ إنك لا تتمتع حتى بجسم يليق بمهنتك. أنت ... واحد من طبقة العمال الجائعة ... هذا يستحيل! أنت ... لا سلطوي أو اشتراكي قانط ... أيهما أنت؟»

قال السيد فيرلوك بنبرة خافتة: «لا سلطوي.»

أردف السيد فلاديمير من دون أن يرفع صوته: «هراء! لقد أفزعت وورمت العجوز نفسه. ما كنت لتخدع أحمق. كل هذه الأمور وقعت عرضا، ولكن يبدو لي أن الأمر مستحيل عليك. لذا بدأت علاقتك بنا بسرقة تصميمات البنادق الفرنسية. ومن ثم قبض عليك. لا بد أن حكومتنا انزعجت من هذا الأمر كثيرا. لا يبدو أنك تتمتع بذكاء كبير.»

بصوت أجش، حاول السيد فيرلوك أن يبرئ نفسه. «بحسب ما ذكرت من قبل، افتتان مميت بامرأة لا تستحق ...»

رفع السيد فلاديمير يده الكبيرة المكتنزة البيضاء. «آه، نعم. الارتباط غير الموفق؛ في شبابك. وضعت يدها على المال ثم باعتك للشرطة؛ أليس كذلك؟»

أكد التغيير المأساوي الذي اعترى ملامح السيد فيرلوك وطأطأة رأسه أن تلك كانت هي الحال المؤسفة. شبك السيد فلاديمير يديه على كاحله الموضوع فوق ركبته. كان جوربه من الحرير الأزرق الداكن. «كما ترى، لم يكن هذا التصرف فطنة منك. ربما أنت سريع التأثر.»

تحدث السيد فيرلوك وعبر بصوت مبحوح وخفي عن أنه لم يعد صغيرا.

أشار السيد فلاديمير بنبرة خبيثة معهودة: «أوه! ذلك فشل لا يداويه العمر. ولكن لا! أنت بدين للغاية لكي تكون كذلك. لم يكن ممكنا أن تبدو هكذا لو كنت سريع التأثر إلى هذه الدرجة. سأخبرك ما أظنه بشأن هذه المسألة؛ أنت شخص كسول. منذ متى وأنت تأخذ أجرا من هذه السفارة؟»

بعد لحظات من التردد المتجهم، كانت الإجابة: «إحدى عشرة سنة. أوكلت إلي مهمات عديدة في لندن لما كان معالي السفير بارون ستوت فارتنهايم لا يزال السفير في باريس. ثم بناء على تعليمات معاليه، استقررت في لندن. أنا إنجليزي.» «أنت إنجليزي! أليس كذلك؟ هل أنا محق؟»

صفحه نامشخص