وصحيح أضحى يعود سقيما .... وهو أدنى للموت ممن يعود
وصبي من بعدهم لحقوهم .... ضل عنهم نزولهم والصعود
أين أهل الديار من قوم نوح .... ثم عاد من بعدهم وثمود
بين ما هم على النمارق والد يباج .... أفضت إلى التراب الخدود
ثم لم ينقض الحديث ولكن .... بعد ذاك الوعد ثم الوعيد
فأجابه العالم وهو يقول:
أفنيت عمرك إدبارا وإقبالا .... تبغي البنين وتبغي الأهل والمالا
فالموت هول فكن ما عشت ملتمسا .... من هوله حيلة إن كنت محتالا
فلست ترتاح من موت ومن نصب .... حتى تعاين بعد الموت أهوالا
أملت بالجهل عمرا لست تدركه .... والعمر لا بد أن يفنى وإن طالا
كم من ملوك مضى ريب الزمان بهم .... قد أصبحوا عبرا فينا وأمثالا
صفحه ۳۰۴