عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات
عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات
ژانرها
35 فصل: في بعض العجائب المتعلقة بتكرار السنين
قال بعض العلماء: إن الله تعالى يبعث في لك ألف سنة نبيا بمعجزات غريبة واضحة لرفع أعلام دينه القويم وظهور صراطه المستقيم، ويجوز أن يكون ما بين النبيين أكثر من ألف سنة أو أقل، وكان في الألف الأول آدم أبو البشر (عليه السلام)، وفي الألف الثاني إدريس (عليه السلام)، ثم نوح (عليه السلام)، على الترتيب المذكور، وفي الثالث إبراهيم (عليه السلام)، وفي الرابع موسى (عليه السلام)، وفي الخامس سليمان (عليه السلام)، وفي السادس عيسى (عليه السلام)، وفي السابع محمد (صلى الله عليه وسلم)، ثم ختمت به النبوة، وانتهت آلاف الدنيا بألفه لما روي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهم أن الدنيا جمعة من جمع الآخر سبعة آلاف سنة، وقد مضي ستة آلاف ومائة، وليأتين عليها سنون وعلى رأس كل مائة من مبعث نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) يظهر صاحب علم يرفع أعلام العلم، فعلى رأس المائة الأولى عمر بن عبد العزيز، وعلى الثانية محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه، وعلى الثالثة أبو العباس أحمد بن شريح وعلى الرابعة أبو بكر بن الخطيب الباقلاني، وعلى الخامسة أبو حامد الغزالي وعلى السادسة أبو عبد الله الرازي (4)، رحمة الله عليهم.
صفحه ۸۷