رئيسهم بمكانه فجعل يفرقهم يمينا وشمالا كما ينفذ العامل رجاله ثم عادوا اليه وجعل بعضهم يوما الى بعض كانهم يتحدثون بشىء فلما امسوا انصرفوا فورد على القوم من هذا امر عظيم وخافوا على نفوسهم ان تقتلهم القردة وجعلوا يفكرون فى الخلاص ليلهم وهم بسوء حال لا زاد معهم ولا يعرفون الطريق ولا يهتدون لحيلة فلما اصبحوا جاءتهم قردة فطافت بهم ثم مضت ثم عادت ومعها قردة اخرى فأومت اليها بشىء قال هذا الرجل فحدثت عن واحد من القوم انه قال فتبعت القرود الى ان دخلوا الغوطة ثم خفت على نفسى فرجعت بعد مدة مضت من النهار الى اصحابى فسألونى فاخبرتهم فلما كان من غد عاودت القرود على تلك الصورة الاولى وجلس رئيسهم مع القارب ونفذهم (a) فى حوايجه على الرسم فلما مضت ساعة من النهار جاء قردان مع كل واحد منهما قطع ذهب فى
صفحه ۷۲