ونخشى إن جعلت الملك فيهم ... سحابا أن تعود لنا جهاما فلا يك ما حلبت غدا لقوم ... وبعد غد بنوك هم العيامى
فلو أنى تخطاني عصام ... بذلك ما عذرت به عصاما
فقال عبد الملك: أوما كنت عاذر أبيك لو كان الأمر في يده؟ قال: ما كنت أعذره. قال: ويحك وكيف وقد ذلت به الألسن, واضطرب به الصوت, وسارت به الركبان؟!.. .. قال: وليجة -يا أمير المؤمنين- بينك وبين أخيك. قال: ليس إلى ذلك سبيل. ثم كتب إلى الحجاج أن هذا مما لا سبيل إليه.
فلما قدم عمران على الحجاج قال: ما صنعت؟ قال: نفخت في غير فحم. قال: أما إنها قد وقعت في السويداء من قلبه.
صفحه ۴۱۹