قال الشيخ أبو الحسن محمد بن محمد بن عمران البصري: اعلم أن العفو من الله عز وجل عن العباد تجافيه [.. .. .. .. ..] وهو من العباد ستر بعضهم على بعض. يقال: ((عافى الله فلانا)) أي: أعفى الله فلانا. كما يقال: ((قاتله الله)) أي: قتله الله. ومعنى ((أعفاه الله)) أي جعل له استطاعة يعفو بها، أي: يلبس بها العافية وأصل ((الاعتذار)) من ((عذرت الدابة))، و((عذرته)) أي: جعلت/ له عذارا يحجزه عن الشراد.
فقولهم: ((اعتذر الرجل فعذرته)) أي: احتجز بالقول وغيره مما قذف به من الجناية، ((فعذرته)) أي: جعلت له بقبول ذلك منه حاجزا بينه وبين العقوبة أو العتب عليه. يقال: ((عذرته أعذره عذرا ومعذرة وعذرة وعذرى)) قال الشاعر:
صفحه ۲۸