برهان در علوم قرآن

Al-Zarkashi d. 794 AH
138

برهان در علوم قرآن

البرهان في علوم القرآن

پژوهشگر

محمد أبو الفضل إبراهيم

ناشر

دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه

شماره نسخه

الأولى

سال انتشار

١٣٧٦ هـ - ١٩٥٧ م

آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم﴾ مؤخر وما سواه: ﴿يزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة﴾ وَمِنْهُ تَقْدِيمُ اللَّعِبِ عَلَى اللَّهْوِ فِي مَوْضِعَيْنِ من سورة الأنعام وَكَذَلِكَ فِي الْقِتَالِ وَالْحَدِيدِ وَقَدَّمَ اللَّهْوَ عَلَى اللعب في الأعراف والعنكبوت وَإِنَّمَا قَدَّمَ اللَّعِبَ فِي الْأَكْثَرِ لِأَنَّ اللَّعِبَ زَمَانُ الصِّبَا وَاللَّهْوَ زَمَانُ الشَّبَابِ وَزَمَانُ الصِّبَا مُتَقَدِّمٌ عَلَى زَمَانِ اللَّهْوِ تَنْبِيهٌ: مَا ذَكَرَهُ في الحدي: ﴿اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب﴾ أَيْ كَلَعِبِ الصِّبْيَانِ: ﴿وَلَهْوٌ﴾ أَيْ كَلَهْوِ الشَّبَابِ: ﴿وزينة﴾ كزينة النساء: ﴿وتفاخر﴾ كَتَفَاخُرِ الْإِخْوَانِ: ﴿وَتَكَاثُرٌ﴾ كَتَكَاثُرِ السُّلْطَانِ وَقَرِيبٌ مِنْهُ فِي تَقْدِيمِ اللَّعِبِ عَلَى اللَّهْوِ قَوْلُهُ: ﴿وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لدنا إن كنا فاعلين﴾ وَقَدَّمَ اللَّهْوَ فِي الْأَعْرَافِ لِأَنَّ ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَذَكَرَ عَلَى تَرْتِيبِ مَا انْقَضَى وَبَدَأَ بِمَا بِهِ الْإِنْسَانُ انْتَهَى مِنَ الْحَالَيْنِ وَأَمَّا الْعَنْكَبُوتُ فَالْمُرَادُ بِذِكْرِهِمَا زَمَانُ الدُّنْيَا وَأَنَّهُ سَرِيعُ الِانْقِضَاءِ قَلِيلُ الْبَقَاءِ: ﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الحيوان﴾ أَيِ الْحَيَاةُ الَّتِي لَا أَبَدَ لَهَا وَلَا نِهَايَةَ لِأَبَدِهَا فَبَدَأَ بِذِكْرِ اللَّهْوِ لِأَنَّهُ فِي زَمَانِ الشَّبَابِ وَهُوَ أَكْثَرُ مِنْ زَمَانِ اللَّعِبِ وَهُوَ زَمَانُ الصِّبَا

1 / 121