أخرج الثعلبي في تفسيره عند قوله تعالى: {اهدنا الصراط المستقيم}[ ] قال: قال مسلم بن حبان: سمعت أبا يزيد يقول: [28-ب] صراط آل محمد(1).
قلت: قلت : فسبحان من اختصهم بمكنونات الأسرار الذي يخلق ما يشاء ويختار .
المقصد الثاني
وفيه فصلان: الفصل الأول منهما: يشتمل على الدلائل الدالة على أن أمير المؤمنين -كرم الله وجهه في الجنة- باب مدينة علم رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وأنه أعلم أمته، ووارث علمه هو وعترته، وأنه الصديق الأجهر، والفاروق الأكبر الذي فرق الله به بين الحلال والحرام حتى تميز كل منهما [من الحرام والحلال](2) وظهر، ولولاه بعد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- لما عرف الدين فإنه الذي بين للأمة ما اختلفوا فيه(3) بعد سيد المرسلين؛ كل هذا جاء به الدليل المبين، والبرهان اليقين.
أخرج أبو الحسين يحي بن الحسن البطريق الأسدي في أول فصل فنون شتى من فصول العمدة(4) بطريقة إلى الثعلبي في تفسير قوله تعالى: {فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون}[النحل:43] قال: قال جابر الجعفي: لما نزلت هذه الآية قال علي: نحن أهل الذكر(5).
صفحه ۸۵