وبعض من عاداهم .... رفضا فإني رافضي قلت: وقد أفلح من كانت أقواله وأفعاله مستندة إلى أدلة كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- فهو والله الذي فلج خصومه ونهضته أصوله، وأما من كانت أقواله مبنية على شفا جرف هار، فليس لها [23أ-أ] أصل ولا قرار.
قلت: قلت : واعلم أنه قد يجمع في الشخص الواحد الرفض والنصب أيضا:
أما الرفض: فحيث يرفض الجهاد مع الأئمة الأمجاد، أو يعتقد عدم وجوبه معهم.
وأما النصب: فحيث يعتقد تصويب المتقدم على أمير المؤمنين وتخطئة من خطأهم.
قلت: قلت: وأما إذا انضاف إلى ذلك تصويب من حاربه -عليه السلام- أو حارب الأئمة الكرام أوذب عن أعدائهم ولو بالكلام أو ظهر ذلك من شواهد حاله وإن لم يتجاسر على إظهار ذلك المرام فناصب معاد ظاهرا ولا كلام(1).
قلت: قلت : وقد يتفق مثل هذا للجبرية (والحشوية) من أهل سنة معاوية الغوية ومن قال ببعض مقالاتهم الردية، ولو كان على زعمه من الزيدية.
قلت: قلت: وغيرهم من فرق الروافض والغلاة الذين ضلوا بما اعتقدوه في ذلك المولى الأواه، الذي أشارإليه بقوله --عليه السلام- والصلاة: ((إن فيك مثلا من عيسى بن مريم أبغضته يهود خيبر حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزل الذ ليس له))(2).
قلت: قلت : حتى قال أمير المؤمنين -كرم الله وجهه- في الجنة: ألا وإنه يهلك في اثنان: مفرط مطرى يقرضني بما ليس في،(3) ومبغض يحمله شنئآني على أن يبهتني، ألا وإني لست بنبي ولا يوحى إلي ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وآله وسلم- ما استطعت فما أمرتكم من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم أو كرهتم(4).
صفحه ۷۶