قلت: قلت: وقال المنصور بالله -عليه السلام- في أثنا الجزء الثاني والثالث من (الشافي) ما لفظه: وفي الحديث عن جعفر بن محمد -عليه السلام-: ((لو نزلت راية من السماء ما نصبت إلا في الزيدية))، وفي قوله: {ولله جنود السماوات والأرض}[ ]} جنود السماء: الملائكة، وجنود الأرض: الزيدية(1). انتهى كلامه -عليه السلام-
قلت: قلت : وهذا أيضا لا يكون إلا توقيفا لإمتناع الإجتهاد(2) فيهما.
[فائدة]
قلت: قلت: وهاهنا فائدة وهي: أن في هذا الأحاديث وما سواها مما فيه دلالة على علو شأن الشيعة المخلصين وفضلهم على من لم يكن بصفتهم من سائر فرق المسلمين دلالة بالغة على علو شأن العترة -عليهم السلام- وعلى الزيادة في فضائلهم ومناقبهم المتكاثرة؛ لأنه إذا كان هذا فضل التابع فكيف ترى فضل المتبوع، فالحمد لله الذي جعلنا من لبابهم وسلالة نسلهم، فنسأله التوفيق واللطف الخفي الذي يحصل به التسهيل إلى صالح أعمالهم، والتبعيد عن المعاصي التي هي أعدى أعدائهم إنه قريب مجيب وآمله لا يخيب[20ب-أ].
فائدة أخرى:
اعلم أن حيث ما ورد في الأحاديث النبوية على صاحبها [وآله] أفضل الصلاة والتسليم مما فيها دلالة دالة على أن محب أهل البيت يستوجب الجنة ونحوها كما في مثل هذه الأدلة التي تقدم ذكرها في فضل الشيعة فليست محمولة على أن محبهم يكون من أهل الجنة ولو أقام على المعاصي وترك الواجبات؛ فإن هذا لا يقول به من يعتمد عليه أو يعتد بقوله؛ إنما يقول مثل هذا مثل الغلاة المفوضة والباطنية ومن شابههم.
صفحه ۶۹