قلت: قلت : وهذه الأحاديث جميعها قد أوردها المنصور بالله -عليه السلام- في الشافي إما بأعيانها أو بشواهدها مسندة وزاد عليها جملا مستكثرة، وكذلك ابن الإمام في (شرح الغاية) في المقصد [18أ-أ] الثالث على حد الثلث يبقى من آخره في شرح قوله -عليه السلام-: ((إلا قول علي -عليه السلام- فإنه حجة لتواتر الآثار فيه معنى)) وفي غير هذا الموضع أيضا منها فإن فيه مما يدل على هذا المعنى شيء مستكثر، وقال -عليه السلام- فيما يقرب من آخر شرح هذه المسألة، وقد روي أن قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية}[البينة:7]} نزلت في علي وأتباعه))، ثم قال -عليه السلام-: وقد خرج ذلك -يعني أن المعني بهذه الآية الكريمة علي وأتباعه- وخرج ذلك عن علي -عليه السلام- وابن عباس، وأبي بردة، وبريدة الأسلمي، ومحمد بن علي الباقر عن آبائه، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأبي سعيد الخدري، ومعاذ وغيرهم، ثم قال -عليه السلام-: ولن يكونوا خير البرية إلا والحق معه(1).
قلت: قلت : وهذه الأحاديث التي أشار إليها -عليه السلام- مخرجة بطرقها وأسانيدها الصحيحة إلى من سماهم وذلك في مناقب أبي الحسين يحيى بن الحسن بن البطريق وفي مناقب الفخر الكنجي -رضي الله عنهما- وهما بحمد الله موجودتان عندنا وبين كتبنا {ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم}.
قلت: قلت: ولا بد من زيادة على هذا في ذكر مضمون بعض ما يأتي في أثناء الكلام المستقبل -إن شاء الله تعالى.
صفحه ۶۴