الأول منهما: عنه وبسنده إلى ابن المغازلي وهو -رضي الله عنه- بلغ به إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا لاحساب عليهم -ثم التفت إلى علي -عليه السلام- فقال: هم من شيعتك وأنت إمامهم))(1)، ثم أعقبه -رضي الله عنه- الحديث الآخر قال: وبالإسناد -قال يعني ابن المغازلي- أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار الفقيه الشافعي، قال: أخبرنا عبد الله بن أحمد(2) بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء الحافظ، حدثنا عبد الله بن زيدان قال: حدثنا علي بن يونس بن علي بن يونس العطار قال: حدثني محمد بن علي الكندي قال: حدثني محمد بن سالم قال: حدثني جعفر بن محمد قال: حدثني محمد بن علي، حدثني علي بن الحسين، حدثني الحسين بن علي قال: حدثني علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: (([يا علي](3) إن شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما بهم من العيوب والذنوب ووجوههم كالقمر في ليلة البدر، وقد فرجت عنهم الشدائد، وسهلت لهم الموارد، وأعطوا الأمن والأمان، وارتفعت عنهم الأحزان، يخاف الناس ولا يخافون، ويحزن الناس ولايحزنون، شرك نعالهم تتلألأ نورا[19-ب] على نوق بيض لها أجنحة قد ذللت من غير مهانة، ونجبت من غير رياضة، أعناقها من ذهب أحمر ألين من الحرير لكرامتهم على الله عز وجل))(4). انتهى ما أردت إثباته هنا من فضل الشيعة؛ ولولا خشية الإملال من الناظر لزدت شيئا كثيرا مما ينحو نحو هذا.
صفحه ۶۳