التمسك بأهل البيت المطهرين، مما افترضه رب العالمين، على كافة المسلمين، على لسان نبيه الأمين دل على ذلك دلائل من الكتاب المبين، ومما صح من سنة سيد المرسلين.
قلت: قلت : وقد أودعت في كتابي (دليل المحتار على خلفاء المختار) منها شطرا كافيا ونصيبا وافرا من رواية العترة ومن ألفها، ومن رواية من نأى عنها وخالفها ومن الصحاح وغيرها مما تقر به القلوب الصحيحة، وتشفى بترياقه -إن شاء الله- القلوب السقيمة، وسألحق -إن شاء الله- في كتابي هذا ما فيه شفاء وهدى.
قلت (1): وقد أوضح ما إليه أشرت البحر الخضم، والطود الأشم، شمس أهل البيت المطهرين، وكعبة المسترشدين: الهادي بن إبراهيم بن علي بن المرتضى -سلام الله [9أ-أ] على جده وآله وعليه- ما طلع نجم وأضاء وذلك في (هداية الراغبين إلى مذاهب العترة الطاهرين) ؛ فلقد جمع فيها دلائل على المراد قاطعة، وشواهد من أقوال صفوة العترة الزاهرة، ما يقصر عن جمع مثله باع كل عالم، وسردها سردا يلائم ما يحصل بدونه على ذلك ظن راجح، أو يترقى أيضا إلى العلم إذ دليله على المقصود واضح.
قلت: قلت : وكذلك ما أخرجه الأستاذ الأكبر، صاحب المناقب المشتهرة، أبو الحسين: يحيى بن الحسن بن البطريق الأسدي رضى الله عنه في عمدته مما لا إشكال في صحته من الأمهات الست الصحاح وغيرها كتفسير الثعلبي، ومناقب أبي الحسن علي بن المغازلي، وابن شبرمه [11-ب] وغيرهم من المحدثين مما كل حديث فيها لو انفرد لكان حجة فضلا عن مجموعها.
صفحه ۴۱