بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب
بلوغ الأرب بتقريب كتاب الشعب
ژانرها
عن إبراهيم بن أدهم قال: كان داود الطائي يقول: إن للخوف حركات تعرف في الخائفين ومقامات تعرف في المحبين وإزعاجات تعرف في المشتاقين وأين أولئك؟! أولئك هم الفائزون. (1/513) عن الجنيد قال: سمعت السري يقول: شيئان مفقودان: الخوف المزعج والشوق المقلق(1). (1/513)
عن ذي النون بن إبراهيم قال: صلاة الفرض مفتاح [باب] الخوف؛ والنافلة مفتاح باب الرجاء؛ وذكر الله الدائم مفتاح باب الشوق؛ وليس بالخوف تنال الفرض؛ ولكن بالفرض تنال الخوف؛ ولا بالرجاء تنال النافلة؛ ولكن بالنافلة تنال الرجاء؛ ومن شغل قلبه ولسانه بالذكر قذف الله في قلبه نور الاشتياق إليه؛ وهذا سر الملكوت فاعقله واحفظه. (1/513)
عن أبي بكر الرازي(2) يقول سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: الخوف إذا سكن القلب أحرق مواضع الشهوات فيه وطرد عنه رغبة الدنيا وأسكت اللسان عن ذكر الدنيا. (1/513)
عن يوسف بن أسباط قال: سمعت محمد بن النضر يقول: ما من عامل يعمل في الدنيا إلا وله من يعمل في الدرجات في الآخرة، فإذا أمسك أمسكوا فيقال لهم: ما لكم لا تعملون؟! فيقولون: صاحبنا لاه؛ قال يوسف: عجبت لكم كيف تنام عين مع المخافة أو يغفل قلب بعد اليقين بالمحاسبة؟! من عرف وجوب حق الله على عباده لم تشتمل عيناه أبدا إلا بإعطاء المجهود من نفسه؛ خلق الله القلوب مساكن للذكر فصارت مساكن للشهوات، والشهوات مفسدة للقلوب وتلف للأموال؛ لا يمحو الشهوات من القلوب إلا خوف مزعج أو شوق مفلق [كذا]. (1/513-514)
عن إبراهيم بن سعيد؟؟ قال: قال لي المأمون: يا إبراهيم قال لي الرشيد: ما رأت عيناي مثل الفضيل بن عياض! قال لي وقد دخلت عليه: يا أمير المؤمنين فرغ قلبك للحزن والخوف حتى يسكناه فيقطعاك عن معاصي الله تعالى ويباعداك من عذاب النار. (1/514)
عن أحمد بن عاصم الأنطاكي قال: قلة الخوف من قلة الحزن في القلب؛ وإذا قل الحزن في القلب خرب كما يخرب البيت، إذا لم يسكن خرب. (1/514)
صفحه ۸۵