ومن قوله: «والآن يتألف المتكئون على مائدتي من سبعة عشر إنكليزيا ومن فرنسيين ومن شخصي الصغير، ونجلس على أقصى حد أريستوقراطي؛ أي بالقرب من دوك كليفلاند ودوكتها وابنة أخيهما المس رسل التي هي أنيسة جذابة.»
وتلائم ذوقه لورا، تلك الحسناء الهيفاء الإنكليزية والابنة لدوك، فلما غادرت إكس كانت خطيبة لأوتو، وكان أوتو خطيبا لها سرا.
أجل، ولكن كيف يكون لديه من المال ما يستعين به على تزوجها ؟ وتتراكم ديونه كما في الروايات.
وهو في الوقت نفسه يسمع عن آله أمورا تفزعه، وهو بعد ذلك بقليل وقت يعاشر امرأة في الثلاثين من عمرها معاشرة غرام، ثم يلج دورا جديدا، وذلك كله مع صبابة إلى الوطن وشوق إلى زمجرة الأبوين، ومع مجون وديون، ومع صيد وجديد خطط، «وقد علمت ضرورة ملاحظة نفسي، فلا تزال ترى روائية في شخصي.» وهذه هي العبارة الوحيدة التي صدرت بخطه في ذلك الدور، فتلقي نورا على مشاعره الهائجة،
3
وتقطع خطباته من تلقاء نفسها.
وفي الصيف تفتنه امرأة إنكليزية أخرى اسمها إيزابل لورين، وهي وإن كانت دون لورا محتدا
4
تفوقها جمالا، هي ابنة قسيس، هي شقراء، هي هيفاء، وينال عطلة أسبوعين ويتجاهل ما عليه من ديون عظيمة في إكس، ويتبع إيزابل في ويسبادن حيث يلاقي لورا مرة أخرى لما بينها وبين إيزابل من صداقة، ويجد الوضع حادا إلى الغاية، ويغدو عاشقا لخطيبته الثانية، ويكتب إلى صديقه:
أنبئك عابرا أنني خاطب مفكر في أن أدخل عهد الزواج مثلك، وذلك بأن أتزوج فتاة إنكليزية شقراء باهرة الجمال وإن لم تعرف كلمة ألمانية واحدة، وسأرافق أسرتها إلى سويسرة، وسأودعها في ميلانو، مسرعا إلى أبوي اللذين لم أرهما منذ سنتين، وعليك أن تذهب معي إلى إنكلترة لتحضر عرسي في الربيع.
صفحه نامشخص