عليا جفوته ومن والى عليا واليته، ومن عادى عليا عاديته، معاشر الناس! أنا مدينة الحكمة وعلي بابها ولا تؤتى المدينة إلا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبني ويبغض عليا، معاشر الناس! والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية ما نصبت عليا علما لامتي حتى نوه الله باسمه في سماواته وأوجب ولايته على ملائكته " (1).
42 - وبهذا الإسناد قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن ابن أبي عمير، عن حمزة بن حمران، عن أبيه، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انه جاء إليه رجل فقال له: يا أبا الحسن! انك تدعا أمير المؤمنين فمن أمرك عليهم؟ قال: الله جل جلاله أمرني عليهم، فجاء الرجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله! أيصدق علي فيما يقول، ان الله أمره على خلقه؟ فغضب النبي ثم قال:
" ان عليا أمير المؤمنين بولاية من الله عز وجل عقدها له فوق عرشه، واشهد على ذلك الملائكة ان عليا خليفة الله وحجة الله وانه لإمام المسلمين، طاعته مقرونة (2) بطاعة الله، ومعصيته مقرونة بمعصية الله، فمن جهله فقد جهلني، ومن عرفه فقد عرفني، ومن أنكر إمامته فقد أنكر نبوتي، ومن جحد إمرته فقد جحد رسالتي، ومن دفع فضله فقد نقصني (3)، ومن قاتله فقد قاتلني، ومن سبه فقد سبني، لأنه مني، خلق من طينتي وهو زوج فاطمة ابنتي وأبو ولدي الحسن والحسين، ثم قال: أنا وعلي وفاطمة والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين حجج الله على خلقه، أعداؤنا أعداء الله وأولياؤنا أولياء الله " (4).
43 - أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم البصري بقراءتي عليه في المحرم سنة ست عشرة وخمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن
صفحه ۵۰