أنت أخي ووصيي ووارثي وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد وفاتي، محبك محبي ومبغضك مبغضي، وعدوك عدوي ووليك وليي " (1).
40 - أخبرني الشيخ أبو محمد الحسن بن بابويه، عن عمه، عن أبيه، عن عمه أبي جعفر (رحمهم الله)، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن عبد الجبار، عن أبي أحمد الأزدي، عن أبان بن عثمان، عن أبان بن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله: " ان الله تبارك وتعالى آخى بيني وبين علي بن أبي طالب وزوجه ابنتي من فوق سبع سماواته، وأشهد على ذلك مقربي ملائكته وجعله لي وصيا (وخليفة) (2) فعلي مني وأنا منه، محبه محبي ومبغضه مبغضي وان الملائكة لتتقرب إلى الله بمحبته " (3).
41 - قال: وبهذا الإسناد عن الشيخ الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه (رحمه الله)، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن سعيد الهاشمي، قال: حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، قال: حدثنا محمد بن ظهير، قال: حدثنا عبد الله بن الفضل الهاشمي، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه (عليهم السلام) قال:
قال رسول الله:
" يوم غدير خم أفضل أعياد أمتي، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكره بنصب أخي علي بن أبي طالب علما لامتي يهتدون به من بعدي وهو اليوم الذي أكمل الله تعالى فيه الدين وأتم على أمتي فيه النعمة ورضي لهم الإسلام دينا، ثم قال عليه وآله السلام: معاشر الناس! ان علي بن أبي طالب مني وأنا من علي، خلق علي من طينتي وهو إمام الخلق بعدي، يبين لهم ما اختلفوا فيه من سنتي، وهو أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ويعسوب الدين وخير الوصيين، وزوج سيدة نساء العالمين، وأبو الأئمة المهديين، معاشر الناس! من أحب عليا أحببته ومن أبغض عليا أبغضته، ومن وصل عليا وصلته ومن قطع عليا قطعته، ومن جفا
صفحه ۴۹