بیر و صله
البر والصلة لابن الجوزي
پژوهشگر
عادل عبد الموجود، علي معوض
ناشر
مؤسسة الكتب الثقافية
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
محل انتشار
بيروت - لبنان
أَرَدْتَ إِلَى هَذَا إِنِّي لَمْ أَكُنْ أَمْنَعُكَ، قَالَ: قَدْ عَرَفْتُ، وَقَدْ حَصَرْتُ نِيَّتِي، فَمَاتَ هُذَيْلٌ، فَوَجَدْتُ عَلَيْهِ وَجْدًا شَدِيدًا، قَالَتْ: فَقُمْتُ لَيْلَةً أُصَلِّي، فَافْتَتَحْتُ النَّحْلَ، فَأَتَيْتُ عَلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ﴾ [النحل: ٩٦] .
فَذَكَرْتُ هُذَيْلًا، فَذَهَبَ مَا كُنْتُ أَجِدُ "
- ٩٥ قال الْحَرْبِيُّ: وَحَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قثنا أَبُو النَّضْرِ، عَنِ الْأَشْجِيُّ، قَالَ: «اسْتَسْقَتْ أُمُّ مِسْعَرٍ مَاءً فِي بَعْضِ اللَّيْلِ، فَذَهَبَ، فَجَاءَهَا بِشَرْبَةٍ، فَوَجَدَهَا قَدْ ذَهَبَ بِهَا النَّوْمُ، فَبَاتَ بِالشَّرْبَةِ عِنْدَ رَأْسِهَا حَتَّى أَصْبَحَ»
- ٩٦ قال أَبُو النَّضْرِ: وَثَنَا مُبَارَكٌ، قثنا نُسَيْرُ بْنُ ذُعْلُوقٍ، عَنْ ظَبْيَانَ بْنِ عَلِيٍّ الثَّوْرِيِّ، وَكَانَ مِنْ أَبَرِّ النَّاسِ بِأُمِّهِ، قَالَ: «لَقَدْ نَامَتْ لَيْلَةً وَفِي صَدْرِهَا عَلَيْهِ شَيْءٌ، فَقَامَ عَلَى رِجْلَيْهِ قَائِمًا يَكْرَهُ أَنْ يُوقِظَهَا، وَيَكْرَهُ أَنْ يَقْعُدَ حَتَّى إِذَا ضَعُفَ جَاءَ غُلَامَانِ مِنْ غِلْمَانِهِ، فَمَا زَالَ مُعْتَمِدًا عَلَيْهِمَا حَتَّى اسْتَيْقَظَتْ، وَإِنْ كَانَ لِيَشْتَرِي الدَّسْتَجَةَ مِنَ الْبَقْلِ، فَيَنْتَقِي لَهَا طَاقَةً حَتَّى يَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهَا، وَكَانَ يُسَافِرُ بِهَا إِلَى مَكَّةَ، فَإِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ حَفَرَ بِئْرًا، ثُمَّ جَاءَ بِنِطَعٍ فَصَبَّ فِيهِ الْمَاءَ، ثُمَّ يَقُولُ لَهَا ادْخُلِي تَبَرَّدِي فِي هَذَا»
- ٩٧ أنبأنا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: أَنْبَأَ ابْنُ حَيُّوَيْهِ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو أَيُّوبَ، قثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، قثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ " كَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الزِّنَادِ بَارًّا بِأَبيِهِ، وَكَانَ أَبُو هُ يَقُولُ: يَا مُحَمَّدُ، فَلَا يُجِيبُهُ حَتَّى يَثِبَ، فَيَقُومُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُلَبِّيهِ، فَيَأْمُرُهُ بِحَاجَتِهِ، فَلَا يَسْتَثْبِتُهُ هَيْبَةً لَهُ حَتَّى يَسْأَلَ مَنْ فَهِمَ ذَلِكَ عَنْهُ "
1 / 88