وإذا كانت رسالة الإمام عبد الوهاب قد جاءت متناسقة مع سياق النص، إلا أنه قدم لها بالبسملة وبعنوان، كما لو كانت فصلا مستقلا عما يرد في المخطوط من النصوص الأخرى. كذلك قدم لرسالة الفقيه أبي عيسى الخرساني بالبسملة وبعنوان خاص، ولكن ليس للرسالة أية علاقة بالفقرة السابقة لها التي تتضمن سردا لأسماء عدة فقهاء مغاربة ( ص132- 135 ). وهذا السرد ليست له أيضا علاقة بالأخبار التأريخية السابقة له. كما نجد مجموعة من الأحاديث في " فضائل البربر " بلا تناسب واضح لما يحيط بها من أخبار ولاية الإمام أبي الخطاب المعافري.
أما فيما يتعلق بالأسلوب اللغوي فإنه ليس على مستوى واحد في جميع أجزاء الكتاب. فمن الفقرة 2 حتى الفقرة 16، استخدمت أساليب مختلفة تبعا لمضموناتها بلغة واضحة وسلسة عموما. ويسري هذا القول أيضا على مجموعتين من الأحاديث تخص أولاها جابر بن زيد الأزدي الفقيه التابعي المشهور، وثانيها تركز على " فضائل البربر ". كما يسري بعد ذلك على رسالة أبي عيسى الخرساني. ويختلف عن هذا ما يظهر أحيانا في الفقرة 17 حتى الفقرة 20 من أسلوب متعثر ولغة ركيكة.
صفحه ۸