لا نجد الهمزة مكتوبة إلا نادرا وفي الكلمات التي يأتي فيها حرف الياء كرسيا للهمزة يظهر حرف الياء عند هذا منقوطا دائما دون أن تظهر الهمزة عليه. ولم يتبع الناسخ أسلوبا متساويا لكتابة الهمزة. فإذا تبع كلمة "فقهاء" المتكررة ضمير متصل فنجد عندها حرف الياء كرسيا للهمزة دون استثناء تقريبا. فشكل الهمزة هو المستعمل في عصرنا. فيظهر أحيانا شكل الشدة في المخطوط وشكلها بهذه الصورة: /( وهي تشبه ما يظهر في مخطوطات أخرى وخاصة عند فناني الخط تمييزا للحروف المهملة دون الحروف المعجمة، ولا نجد علامة الإهمال في مخطوطنا. وأخيانا ترد أشكال الحركات في صورتها المستعملة في عصرنا وهي منتشرة في السطور الأولى للمخطوط. وأشكال الحركات الثنائية إشارة إلى التنوين تكاد تكون مهملة(4).
لا يرد في النص إلا اثنان من الاختصارات وهما "م" و" ع وم" يختصر بها "السلام" و"سلم" و"عليه سلم" ويتكرر هذان المختصران في التصلية مرات كثيرة.
وفي نهاية وصفنا للمخطوط يجب الإشارة إلى التصحيحات والإضافات الحديثة، وقد تمت كلها بعد اكتشاف المخطوط عام 1964م، ولم نجد ما عدا ذلك من إضافه إلى ما كتبه الناسخ نفسه. فقام المعاصرون بترقيم الصفحات وبتكميل بعض ما تركه الناسخ بياضا وأضافوا بقية الكلمات إلى آيات قرآنية وجدت غير كاملة في متن الكتاب. فيظهر أن بعض من اطلع على المخطوط أعاد كتابة بعض كلماته في مواضع عديدة عندما بدا له أن الخط الأصلي قد ذهب أو لم يعد واضحا. وما نجده من تكميل التنقيط والتصحيحات زاد أحيانا في عدد الأخطاء. وقد استخدم المعاصرون قلم الحبر وقلم الحبر الجاف بلون أزرق وما بين الأزرق والأخضر.
--------------------------------------
(1) - من المحتمل أن ذلك يسري أيضا على كتابة الحاشيتين في ص9 وص33.
(2) - راجع مثلا ص17: شطبت "بكبيرة مثل" واستبدلت "بكبائر نحو". وعلى ص56 شطبت "الأحرار" واستبدلت بكلمة "الحرائر".
صفحه ۵۱