قهرمان فاتح، ابراهیم و فتح شام ۱۸۳۲
البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام ١٨٣٢
ژانرها
وعلى انتظار حل هذه المسألة نخادع محمد علي ونداهنه جهد الطاقة.»
وللوصول إلى هذا الغرض أرسل إلى محمد علي باشا صارم أفندي ليفاوضه فيما يرضيه. وقد كتب خلوصي باشا عن مهمة صارم أفندي يقول: «إن القصد الوحيد من إرسال صارم أفندي هو الوقوف على مقاصد محمد علي، ولكنه لم يؤذن له بأن يتفق معه أو يفاوضه، إنما أفهمه - تلميحا - أن الباب العالي قد يرضى بإثباته في حكم مصر مضافا إليها عكا، ولكنه ظهر أن محمد علي يريد البقاء في جميع البلاد التي يحكمها.»
ولما ظهرت لمحمد علي مهمة صارم أفندي، قال لأحد القناصل: «إن رجال الباب العالي هم الذين أرسلوا يفاوضونني، ولكنهم يريدون أن يظهروا للملأ أني ارتميت على أقدامهم؛ لأطلب منهم بعض الشيء، فما فتحته بسيفي لا ينازعني فيه منازع، لا أنا ولا ابني. أما سلالتنا، فإنها تعمل ما يكون بإمكانها للمحافظة على حقوقها.»
وكتب سفير فرنسا إلى حكومته يقول: «إن غرض الإنكليز الآن هو أن يستولوا هم على مصر، وهذا لا يتفق مع مصلحة فرنسا؛ لأنهم إذا هم احتلوا مصر، استحال على فرنسا أن تظل في الجزائر، فمن مصلحة فرنسا حل مسألة مصر بإعطائها لمحمد علي وسلالته بعده.»
هذه كلها هي الأسس التي بنيت عليها سياسة الدول في ذاك الحين، وظهرت آثارها اليوم.
كل هذه المشاغل والمتاعب السياسية لم تشغل محمد علي وإبراهيم عن تنظيم بلاد سوريا، فأول هم إبراهيم كان توحيد شعب سوريا بإزالة الفوارق الدينية، ففتح أبواب دمشق للأوروبيين، وكان دخولها محرما عليهم، وقرر المساواة بين المسلمين واليهود والنصارى، فأعلن الأهالي أن اليهود والنصارى ليسوا أحط من المسلمين مقاما حتى ينزل النصراني عن دابته إذا قابل في الطريق أي شخص مسلم، ولا أن يحرم عليهم لبس الحذاء الأحمر، ولا أن يكرهوا على ارتداء الملابس السوداء والزرقاء. وأذن للتجار الأجانب بأن يبتاعوا ويبيعوا في داخل البلاد، وقد كان محظورا عليهم الاتجار مع غير بعض المواني في الساحل. وأمر بإحصاء الأهالي ليعرف حاجاتهم والأعمال التي يقدرون على القيام بها، فكان عددهم على وجه التقريب نحو مليوني نفس، وهو:
977000 مسلم.
345000 أرثوذكسي.
260000 كاثوليكي وماروني.
175000 يهودي.
صفحه نامشخص