قهرمان فاتح، ابراهیم و فتح شام ۱۸۳۲
البطل الفاتح إبراهيم وفتحه الشام ١٨٣٢
ژانرها
أما بعد، فقد تفضلت نعمة الجلالة الشاهانية بأن منحت هذا الخادم المطيع لقب محصل حكومة أدنه، وشملت شمس أنظاره هذا العبد الذي غمرته النعمة، فردت إليه الحياة حتى تتصاعد مع أنفاسه الدعوات بطول حياته وبدوام سلطانه. وإني ما بقيت حيا لأكون وقفا على خدمته، ولتمسكي بواجب الإخلاص الذي لا يعتريه أقل فتور، أسأل الله وحده أن يمد بعونه وحوله عبد عظمتكم الذي لا أمنية له إلا أن يقف حياته على شرف خدمتها في كل ما ينطبق على مشيئتها السامية.
وإذا تعالى إلى مسامع عظمتها رفع هذه العريضة إلى مواطئ عرشها السامي، لشكرها على حلمها وإنعامها الذي لا حد له، يتنازل مولاي وولي نعمتي ونعمة العالمين جميعا، فيأمر بما يروق له. وله على كل حال أن يأمر ويشمل هذا الخادم الأمين بتعطفاته التي لا حد لها.
وكتب إبراهيم إلى الصدر الأعظم كتابا قال فيه إنه تلقى الفرمان الذي حمله إليه مفتش الذخائر الحربية، فدله ذلك على أن الالتماس الذي رفعه على يد قاصيجي أفندي قد تفضلت جلالته بقبوله، فأولته مهمة محصل حكومة أدنه. إلى قوله: «إنه حال وصول الفرمان وتلقي ما أبلغ إليه شفويا، أمر الجنود بأن تسافر من مرابطها، وأنه سيسرع بالذهاب إلى أدنه دون الوقوف في الطريق.»
وكتب مثل هذا إلى أحمد باشا أحد كبار المقربين من السلطان.
كان عدد الجيش التركي عند توقيع اتفاق كوتاهيه الذي جعل حدود حكم محمد علي جبال طوروس 36197 جنديا، منها 11260 جنديا هم حرس السلطان من فرسان ومشاة، والباقون موزعون على 20 محطة ومعسكر. وسلاح هذا الجيش ثماني بطاريات من المدافع.
بينما جيش الباشاوات الثمانية الذي هزمه إبراهيم باشا في معركة حمص في 8 يوليو 1832 كان 80 ألفا، وجيش حسين باشا الذي هزمه في معركة بيلان في 29 يوليو 60 ألفا. وكذلك كان عدد جيش محمد رشيد باشا الذي هزمه إبراهيم في قونيه في 21 ديسمبر 1832 وهو الجيش التركي الثالث والأخير.
أما الجيش المصري، فكان مجموع عدده في شهر مارس سنة 1832 مع فرسان العرب المصريين وهم ثمانية آلاف - أي بعد اتفاق كوتاهيه - 193932 ضابطا وجنديا وبحريا وبريا، وهم موزعون على الوجه الآتي:
16785 في البحرية الحربية.
13223 في بلاد الحجاز.
53511 في قلاع القاهرة والأقاليم.
صفحه نامشخص