269

============================================================

النساء، ويحل رباح الدماغ والقولنج ، قال فى شمس العلوم وهو ضرب من النبات تسميه أهل اليمن الحرمل الشامى وهو نبت يتبت فى الأ ودية والبلاد الحارة له أغصان قدر ذراعين، ورقه أخضر، وزهره ابيض، وله حب كحب الحنطة فى قرون كقرون اللوبيا وهو حار رطب، ويروى أن فاطعة رضى الله عنها عمدت إلى حصير فأحرقته وألصقته على جرح النبى و ليستمسك الدم فاستمسك ، - وكان هذا الحصير يعمل من البردى، وهو ورق ينبت فى المياه ، وسطه عسلوج طويل أخضر إلى البياض، وهو بارد يابس ولرماده قوة فى حبس الدم ، واذا نفخ فى أنف الراعف قطعه، وأبلغ شىء يقطع دم الفصاد ، ثم يسحق ويجعل عليهم وقال لل "أخضبوا بالحناء فانه يزيد فى شبابكم وجمالكم ونكاحم" وكان يستعمل الحناء إذا وجد فى رآسه حرارة، ولا تصيبه قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء . وقالت عائشة رضى الله عنها : ما شكا أحد إلى رسول الله وجعا فى رآسه إلا قال له احتجم ، ولا وجعا فى رجليه إلا قال له اخضب رجليك. وقال على رضى الله عنه : الحتاء بعد النورة أمان من الجذام. ذكر هذا كله الحافظ أبو نعيم فى كتاب الطب بأسانيده ،وأورد فى ذلك وغيره أحاديث كثيرة مسندة ، وأكثر مافى هذا الباب من كتابه رحمه الله: وقالل "الخضاب بالحناء يجلو البصر، ويطيب النكهة ،ويطرد الشيطان" الحناء ممتدل الحرارة وهو ينبت الشعر ويقويه ويحسنه، ويقوى الرأس وينفع حرق النار إذا صب طبيخه على الموضع. ومن خاصيته الترطيب والتبريد والتليين، وفيه قبض يشد الأعضاء ، وإذا عجن بالسمن وضمد به الجرب المتقرح المزمن أبرأه ، وإذا دق زهره مع خل سكن صدع الرأس ، وينقع من الورم الحار ضمادآ، ال ومن قروح الفم والقلاع فى أفواه الصبيان إذا مضغ ، ولونه نارى محبوب - وقال

صفحه ۲۶۹