بلاغات النساء

ابن طيفور d. 280 AH
120

بلاغات النساء

بلاغات النساء

ناشر

مطبعة مدرسة والدة عباس الأول

محل انتشار

القاهرة

إلى خباء ضخم فألقى الجمل ذلولًا لدي رواق البيت الأوسط فاقتحمت داخله بالجارية وتناولني بسيفه فأصابت ظبته طائفة من قرني وقال الق إلي ابنة أخي يا دفار فألقيتها إليه وكنت أعلم به منهم وقد تحشحش سيأتي تفسيره آخر الحكاية له القوم ثم انطلقت إلى أخت لي ناكح في بني شيبان ابتغي الصحابة إلى رسول الله ﷺ لى الله عليه فبينا أنا عندها ذات ليلة تحسب أني نائمة إذ جاء زوجها من السامر فقال: وأبيك لقد أصبت لقيلة صاحب صدق قالت ومن هو قال هو حريث بن حسان غاديًا ذا صباح وافد بكر بن وائل إلى رسول الله ﷺ لى الله عليه قالت يا ويلها لا تخبر بهذا أختي فتتبع أخا بكر بن وائل بين سمع الأرض وبصرها ليس معها من قومها رجل قال لا تذكريه فإني غير ذاكره لها فلما أصبحت وقد سمعت ما قال شددت على جملي فانطلقت الى حريث بن حسان فسألت عنه فإذا به وركابه مناخة فسألته الصحابة إلى رسول الله ﷺ لى الله عليه فقال نعم وكرامة فخرجت معه صاحب صدق حتى قدمنا على رسول الله ﷺ لى الله عليه واَله فدخلنا المسجد حين شق الفجر وقد أقيمت الصلاة فصلى والنجوم شابكة والرجال لا تكاد تعارف من ظلمة الليل فصففت مع الرجال وكنت امرأة حديثة عهد بجاهلية فقال لي رجل إلى جنبي امرأة أنت أم رجل؟ قلت امرأة قال كدت تقتنيني عليك بالنساء وراءك فإذا صف من النساء قد حدث عند الحجرات لم أكن رأيته حين دخلت فصففت معهن فلما صلينا جعلت أرى ببصري الرجل ذا الرو أو القثر لأرى رسول الله ﷺ لى الله عليه حتى دنا رجل فقال السلام عليك يا رسول الله ﷺ إذا هو جالس القرفصاء ضام ركبتيه إلى صدره عليه اسمال ملسين كانت مصبوغتين بزعفران فنعصا وبيده عسيب مقشور غير خوصتين من أعلاه فقال وعليك السلام ورحمة الله فلما رأيت رسول الله ﷺ لى الله عليه واَله والتخشع في مجلسه أرعدت من الفرق فقال له جليسه يا رسول الله ﷺ رعدت المسكينة فقال بيده يا مسكينة عليك السكينة فذهب عني ما كنت أجد من الرعب قالت: فتقدم صاحبي

1 / 122