كسر قلبك الطفل، قلبك الإنساني الرقيق،
لأنه في صباح يوم من أبريل جثا فارس شاحب جميل
فارس مسكين مجنون
عند ركبتيك في صمت وذهول!
السماء! والحب! والحرية!
أي حلم أيتها المجنونة المسكينة
ذبت فيه ذوبان الثلج في اللهيب؟!
رؤاك العميقة هي التي خنقت كلمتك
واللانهاية الرهيبة أقلقت عينك الزرقاء!
تصدعت أركان المجتمع المريض، وانهارت فوق رءوس المرضى الذين تسببوا في سقوطه. ومضيت أنت يا أوفيليا، شهيدة عصر مريض وشاهدة عليه، كما يمضي شعاع توهج لحظة في بحر ليل دامس. وانطفأت شعلتك الأخيرة في الماء بعد أن عصفت به ريح الجنون. لكن من الذي فطن إلى الحكمة من جنونك وموتك؟ حتى حبيبك الحزين من طول ما تأمل وجه الحقيقة المرة خلف الأقنعة لم يعرف سرك، ولم يستطع أن يحبك. كأن الزمن قد خرج عن مجراه وجذور الشر كانت ضاربة في جسدك الوجود الذي أراد أن يعيده إلى مجراه، كما كانت ضاربة في جسد المجتمع والوجود، وكان من المستحيل أن يداويه شعاع نجمة عبرت السماء الدنمرك، ثم احتواها الظلام أو زهرة بريئة تفتحت وسط غابة من الأعشاب العفنة والحشرات الفتاكة.
صفحه نامشخص