(قالوا سبحانك)
أي تنزيها لك أن يخفى عليك شيء. وهو نصب على المصدر، كقولك تسبيحا لك، وكذلك سائر المصادر العقيمة الغير المتصرفة، مثل معاذ الله، وعمرك الله، وقعدك الله، وأشباهه، كلها يجري مجرى المصادر المتصرفة المطلقة.
(إلا ما علمتنا)
في موضع الرفع؛ لأنه استثناء من مجحود.
(ألم أقل لكم)
ألف تنبيه وتقرير، لا تقريع وتوبيخ. كأنه أحضرهم ما علموه؛ لأن مكانهم أعلى، وعلمهم بالله أقوى من أن يخفى عليهم ذلك. وهو كما قال جرير:
٤٧ - ألم يعلم الأقوام أن لست ظالما ... بريئا وأني للمتاحين متيح.
٤٨ - فمنهم رمى قد أصيب فؤاد [هُ] ... وآخر يبغى صحة فمرنح.
1 / 63