قلنا: لأن القصد هو التقرير والتنبيه على مكان الحجة، ولأنه أمر [مشروط] على الحقيقة؛ لأنه متعلق بشرط كونهم صادقين، أي: عالمين، فإذا لم يكونوا عالمين [لم] يكونوا مأمورين.
وكان القاضي أبو القاسم الداودي يحتج بهذه الآية أن علم اللغة أفضل من التخلي [للعبادة]؛ لأن الملائكة تطاولت بالتسبيح والتقديس.
ففضل الله آدم عليهم بعلم اللغات، فإن كان الأمر على هذا في علم الألفاظ فكيف في المعالم الشرعية والمعارف الحكمية.
1 / 62