وفي الآية ما يبطل الحمل على [الانتصاب]؛ لأنه لا يليق بذكر الإنعام بما خلق، ولأنه لا يتعلق به فسواهن.
فإن قيل: في هذه الآية خلق السماء بعد الأرض، وفي قوله (بعد ذلك دحاها) خلق الأرض بعد السماء.
قلنا: الدحو ليس من الخلق، وإنما هو البسط، فجاز أنه دحاها بعد أن خلقها وبني عليها، وكذلك التسوية ليس بخلق. فجائز أنه جعلها سبعا بعد خلق الأرض وكانت مخلوقة قبل كما في الحديث "أنها كانت دخانا".
(إني جاعل في الأرض خليفة)
قيل: كانت الخلافة عن الملائكة.
1 / 57