من بهَا من أهل الْعلم ثمَّ ارتحل إِلَى صنعاء فَأخذ عَن جمَاعَة من أكَابِر علمائها كشيخنا السَّيِّد الامام عبد الْقَادِر بن أَحْمد والقاضي الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد قاطن وَشَيخنَا الْعَلامَة قَاسم بن يحيى الخولاني وَغَيرهم وَعَاد إِلَى وَطنه وَقد برع في الْفِقْه والْحَدِيث والعربية ثمَّ بعد وُصُوله إلى بَلَده عكف عَلَيْهِ الطّلبَة من أَهلهَا وَرَغبُوا فِيهِ وَأخذُوا عَنهُ فنونا من الْعلم وَعظم شَأْنه هُنَالك وَصَارَ الْمرجع إِلَيْهِ في التدريس والإفتاء فِي ضمد وَغَيرهَا كصبيا وأبي عَرِيش ثمَّ ارتحل إلى صنعاء رحْلَة أُخْرَى فَقَرَأَ عليّ في شرح الْغَايَة وسألنى بمسائل عديدة أجبْت عَلَيْهَا بِجَوَاب سميته العقد المنضد فى جيد مسَائِل عَلامَة ضمد ثمَّ عَاد إِلَى بِلَاده وَهُوَ الْآن مُسْتَمر على حَاله الْجَمِيل فِي نشر الْعلم وَالْفَتْوَى والزهد والاشتغال بِخَاصَّة النَّفس ثمَّ مَاتَ ﵀ فِي سنة ١٢٢٢ اثنتين وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَألف تَقْرِيبًا
(٤٥) مَوْلَانَا الإمام المتَوَكل على الله أَحْمد بن الإمام الْمَنْصُور بِاللَّه علي بن الإمام المهدي الْعَبَّاس
ابْن الإمام الْمَنْصُور بن الْحُسَيْن بن الإمام المتَوَكل الْقَاسِم بن حُسَيْن ابْن أَحْمد بن حسن بن الْقَاسِم وسيأتي تَمام نسبه في تَرْجَمَة جده الْحسن بن الْقَاسِم مولده حفظه الله حَسْبَمَا أخبرني بِهِ في أول شهر محرم سنة ١١٧٠ سبعين وَمِائَة وألف وَهُوَ أكبر أَوْلَاد أَبِيه وَلما صَارَت الْخلَافَة إِلَى
1 / 77