بمراثٍ وَقد ذكر في تَارِيخه شَيْئا كثيرًا من شعره مفرقا في تراجم شُيُوخه وَغَيرهم
(٣٧) القاضي أَحْمد بن صَالح بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن صَالح الْمَذْكُور قبله الْمَعْرُوف بِابْن أَبى الرِّجَال
الصَّنعاني ولد يَوْم السبت خَامِس شهر محرم سنة ١١٤٠ أَرْبَعِينَ وَمِائَة وَألف وَنَشَأ بِصَنْعَاء فَقَرَأَ على جمَاعَة من أعيانها مِنْهُم القاضي الْعَلامَة أَحْمد ابْن زيد الهبل وَالسَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن إسماعيل الْأَمِير وَالسَّيِّد الْعَلامَة محسن بن اسماعيل الشامى وَالسَّيِّد عبد الله بن أَحْمد بن اسحاق ابْن المهدى وَالسَّيِّد الْعَلامَة إسماعيل بن مُحَمَّد بن إسحاق بن المهدي وَالسَّيِّد يُوسُف العجمي وَالسَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن زيد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن الإمام الْقَاسِم وبرع في جَمِيع المعارف وَهُوَ شيخ مَشَايِخنَا وَله يَد طولى في النَّحْو وَالصرْف والمعاني وَالْبَيَان والأصول وَالتَّفْسِير ومشاركة فِيمَا عدا ذَلِك وَقد عكف عَلَيْهِ جمَاعَة من الْأَعْيَان وَأخذُوا عَنهُ في فنون مُتعَدِّدَة وتخرجوا بِهِ وصاروا أَعْيَان عصرهم فَمنهمْ شَيخنَا الْعَلامَة الْحسن بن إسماعيل المغربي ﵀ وَمِنْهُم شَيخنَا الْعَلامَة الْقَاسِم بن يحيى الخولاني وَمِنْهُم سيخنا الْعَلامَة عبد الله بن الْحسن بن علي الْأَبْيَض وَمِنْهُم شَيخنَا الْعَلامَة على ابْن هادي عرهب وَالسَّيِّد الْعَلامَة إسماعيل الْمُفْتى وسيأتي ذكرهم انشاء الله تَعَالَى وَقد اتَّصل المترجم لَهُ بالإمام المهدي الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن ﵀ ليقرئ أَوْلَاده فِيمَا يَحْتَاجُونَ إليه من الْعلم ثمَّ ارْتَفَعت دَرَجَته عِنْد الإمام وَكَانَ يجالسه ويحادثه وَيَأْخُذ عَنهُ من فَوَائده وأركبه الْخَيل واختصه وَرفع مَنْزِلَته حَتَّى كَانَ تَارَة بِمَنْزِلَة الْوَزير وَأُخْرَى بِمَنْزِلَة
1 / 61