بالبلقيني وَابْن الملقن والكمال الدميري والشرف مُوسَى بن البابا وَبِه انْتفع في الحاوي لمزيد تقدمه فِيهِ وَالشَّمْس العراقي وَعنهُ أَخذ الْفَرَائِض وَغَيرهَا وَكَذَا أَخذ الْفَرَائِض والحساب عَن التقي بن عز الدَّين الجنبلى والعربية عَن الشَّمْس العجيمي وجد فِي الطلب واجتهد وَتقدم فى الْفُنُون مَعَ ذكاء مفرط وأشير إليه بالتقدم وَصَارَ رَأْسا في أَنْوَاع الْحساب والهندسة والهيئة والفرائض وَعلم الْوَقْت بِلَا مُنَازع وَلَا مدافع وانتفع بِهِ الْأَعْيَان ولازموه فِي فنونه وصنف التصانيف المفيدة مِنْهَا إبراز لطائف الغوامض فِي إحراز صناعَة الْفَرَائِض وَشرح الجعبرية والرسالة الْكُبْرَى وهي سِتُّونَ بَابا لشيخه المارواني وَشرح أيضًا تَلْخِيص ابْن الْبناء في الْحساب وَهُوَ عَظِيم الْفَائِدَة وَله إرشاد الحائر فِي الْعَمَل بِربع الدَّوَائِر وَالْقَوْل الْمُفِيد فِي جَامع الْأُصُول والمواليد والمنهل العذب الزلَال فِي معرفَة حِسَاب الْهلَال والفصول فى الْعَمَل بالمقنطرات والرسالة فى الْعَمَل بالجيب والضوء اللائح في وضع الخطوط على الصفائح ورسالة في الربع الْمسير وَأُخْرَى في الربع الهلالي وكراسة في معرفَة الأوساط وَأُخْرَى فِي اسْتِخْرَاج التواريخ بَعْضهَا من بعض وَغير ذَلِك من التصانيف المفيدة كل ذَلِك مَعَ التَّوَاضُع والأمانة والسكون والسمت الْحسن وإيراد النُّكْتَة والنادرة والطرف والانجماع عَن النَّاس بمنزله المجاور للأزهر والاستغناء عَنْهُم بإقطاع بِيَدِهِ وَكَانَ يبرُّ الطّلبَة والفقراء ودرّس في الْمدرسَة الجانبكية وَمِمَّا حكي عَنهُ أَنه صعد القلعة للاجتماع بِالْملكِ الْأَشْرَف في قَضِيَّة ضَاقَ بهَا صدره فَمَا تيَسّر وَرجع وَقد تزايد كربه فاتفق أَنه دخل مدرسة قريبَة من القلعة فَتَوَضَّأ وَصلى
1 / 57