(وَمن حاول الْأَمر الْمحَال بعزمه ... ينله وَمن يعجز عَن الحزم يحرم)
(معاهد أنس من أراكة أسلم ... أصخت لَهَا أذني فَلم تَتَكَلَّم)
(دعتنى فلباها فؤادى وأدمع ... سقى وادييها مثل صوب مثجم)
(أسائلها عَن أَهلهَا فتجيبني ... فأصغي وَلَكِن الصدى صَوت أعجم)
(وَمَا الْعِزّ إِلَّا فَوق كل مطهم ... من الجرد مابين الخميسين أدهم)
(من الصخر إِلَّا أَنه فَوق أَربع ... من الهوج قد شدّت بِخلق مطهم)
(إِذا قلت من حرّ الهجير بظلّه ... فَقل أَنا ضاح تَحت ظل المقلم)
(وَخير النُّفُوس السايلات على القنا ... وَخير المنايا تَحت أَزْرَق سلجم)
وَمن قصائده الطنانة القصيدة الَّتِى مطْلعهَا
(وعدت بوصل عميدها بشر ... صدقت وَمَا صدق المنى صَبر)
وَكم لَهُ من قصائد فرائد وَهُوَ الْآن فى الحيوة إِلَّا أَنه قد ضعف عَن الْحَرَكَة بِسَبَب فالج أَصَابَهُ وَلَعَلَّه قد جَاوز السّبْعين وَمَات يَوْم الْأَرْبَعَاء ثامن محرم سنة ١٢١٤ أَربع عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَألف بِصَنْعَاء
(٣٠) أَحْمد بن حُسَيْن بن حسن بن على بن يُوسُف ابْن علي بن أرسلان
بِالْهَمْزَةِ وَقد تحذف في الْأَكْثَر بل هُوَ الذي عَلَيْهِ الْأَلْسِنَة الشهَاب أَبُو الْعَبَّاس الرملى الشافعي نزيل بَيت الْمُقَدّس وَيعرف بِابْن رسْلَان ولد فِي سنة ٧٧٣ ثَلَاث وَسبعين وَسَبْعمائة وَقيل في سنة ٧٧٥ خمس وَسبعين وَسَبْعمائة برملة وَنَشَأ بهَا لم يعلم لَهُ صبوة فحفظ الْقُرْآن وَله نَحْو عشر سِنِين وَكَانَ فِي الِابْتِدَاء يشْتَغل بالنحو واللغة والشواهد وَالنّظم وَقَرَأَ الحاوي على القلقشندي وَابْن الهائم وَأخذ عَنهُ الْفَرَائِض
1 / 49