وقال أبو شامة المقدسيّ:
(كان أمراء الموصل يحترمونه ويعظّمونه ويستشيرونه، وكان بمنزلة الوزير الناصح، إلا أنه كان منقطعا إلى
العلم وجمعه، وصنّف كتبا حسانا ..
روى الحديث وانتفع به الناس، وكان عاقلا مهيبا (١) ذا بر وإحسان) (٢).
ونقل الأسنويّ عن ابن خلكان قوله:
(كان فقيها محدثا، أديبا نحويا عالما بصنعة الحساب، والإنشاء، ورعا عاقلا مهيبا، ذا بر وإحسان) (٣).
وقال ابن الفرات:
(- .. وكان شافعيّ المذهب، عالما فاضلا، وسيّدا كاملا، جمع بين علم القرآن العزيز، والحديث وشيوخه، وصحيحه وسقيمه، واللغة العربية والنحو) (٤).
وقال السيوطي:
(- .. من مشاهير العلماء، وأكابر النبلاء، وأوحد الفضلاء) (٥).
وقال أخوه ضياء الدين في كتاب كتبه إلى الملك العادل نور الدين أرسلان شاه بن مسعود جوابا عن كتاب ورد منه يعزيه بأخيه مجد الدين: (.. وما يقول المملوك إلا أنّ أخاه كان أخا للأعمال المزلفة، وعرف عقبى المآل، فأعد لها زادا على قدر المعرفة، فعاش في الناس حميدا،
_________
(١) في الأصل (بهيا)، والتصحيح من كتاب الذهبيّ: الإعلام بوفيات الأعلام (٤٤ أ، ب)، إذ نقل كلام أبي شامة المقدرسيّ.
(٢) الذيل على الروضتين (٦٨).
(٣) طبقات الشافعيّة (١/ ١٣١).
(٤) ذيل تاريخ مدينة السّلام (م ٥/ ١ / ١٠٠).
(٥) بغية الوعاة (٢/ ٢٧٤).
مقدمة / 54