بذل المعون في فضل الطاعون
Badhl al-Maʿun fi Fadl al-Taʿun
ژانرها
وله شاهد أحسن من هذا، أخرجه الحاكم في - كتاب الجهاد- من المستدرك ، من طريق بشير بن المهاجر ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه قال : قال رسول الله. وما نقض قوم العهد قط ، إلا كان القتل بينهم . ولا ظهرت الفاحشة في قوم قط ، إلا سلط الله عليهم الموت . ولا منع قوم الزكاة ، إلا حبسن الله عنهم القطرة ، وقال: صحيح على شرط مسلم ، انتهى وقرأته على فاطمة بنت المنجى ، عن أبى الربيع بن قدامة قال: أنبا الحافط ضياء الدين المقدسى قال: أنبا زاهربن أبى طاهر وعبيد الله بن محمد اللفتواني قالا : أنبا الحسين بن عبدالملك قال :
أنبا عبدالرحمن بن ا أحمد بن الحسن الرازى قال: أنبا جعفر بن عبد الله بن فناكى بقال: أنبا أبو بكر محمد بن هارون قال: ثنا محمد بن إسحاق - هو الصغانى - ، ح وقرات عاليا على إبراهيم بن محمد بن صديق بالمسجد الحرام ، أن أحمد بن أبى طالب أخبرهم ، عن أنجب بن أبى السعادات قال : أنبا أبو الفتح بن البطلى إجازة قال : أنبا أبو الفضل بن خيرون قال : أنبا أبو على بن شادان قال: أنبا عبدالله بن إسحاق قأل: تنا الحسن بن سلام قالا ، ثنا عبيد الله بن موسى قال : تنا بشير بن المهاجر به- وأخرجه أبو يعلى من هذا الوجه . ووبشيره أخرج له مسلم ، وبقية رجاله رجال الصحيح، وهو أصح طرق هذا الحديث .
وله علة غير قادحة، أخرجه البيهقى في والكبرى، من طريق عبدالله بن المبارك ، عن حسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة ، عن ابن عباس رضى الله عنهما . ويحتمل أن يكونا محفوظين - وإلا فهذه الطريق أرجح - لاحتمال أن يكون بشير بن المهاجر سلك الجادة .
وأخرج الحائم أيضا من وجه أخر عن ابن عباس رضى الله عنهما ، عن رسول الله قال : إذا ظهر ولد الزنا والربا في قرينة ، فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله تعالى .
وأخرج أحمد وأبو يعلى ، عن ميمونة رضى الله عنها قالت سمعت رسول الله يقول : ولا تزال أمتى بخير ما لم يفش فيهم ولد الزناء فإذا فشا فيهم ولد الزنا، فيوشك أن يعمهم الله بعقاب.
وفى سنده محمد بن إسحاق ، وحديثه حسن ولا سيما فى المتابعات .
ووقع فى الترغيب والترهيبة للمنذرى ، أنه وقع عند أحمد بلفظ : إذا فشا فيهم الزناء فى الموضعين ، وعند أبى يعلى : إذا فشا فيهم ولد الزنا في الموضعين، وليس كما قال . بل هو عند أحمد أيضا بلفظ ، ولد الزنام وهما بمعنى ، فإن ولد الزنا مسبب ، والله أعلم .
وتقرير الإشكال من هذه الأحاديث : أن سياقها يقتضى أن الله تعالى أوقع الطاعون عقوبة لمرتكب المعصية ، فكيف يكون له شهادة ورحمة والجواب أنه لا منافاة بينهما فإن من رحمة الله تعالى بهذه الأمة المحمدية ، أنه عجل لهم عقوياتهم في الدنيا ففى حديث أبى موسى / رضى الله عنه قال : قال رسول الله لة : وأمتى أمة مرحومة ليس عليها عذاب في الأخرة عذابها في الدنيا الفتن والزلازل القتل . أخرجه أبو داود بسند حسن .
وأخرجه الطبرانى من رواية سليمان بن داود الخولاني قال سمعت عمر بن عبدالعزيز يقول لأبى بردة - حدئنا بحديث ليس بينك وبين أبيك فيه أحد : قال: سمعت أبى يقول : سمعت رسول الله يقول : فإن أمتى أمة مقدسة مباركة مرحومة ، لا عذاب عليها يوم القيامة ، إنما عذابهم بينهم في الدنياء . ورجاله ثقات.
وأخرج أبو يعلى من رواية حميد بن هلال ، عن أبى بردة من رجل من المهاجرين قالن قال رسول الله : وعقوبة هذه الأمة بالسيف . ورجاله تقات.
صفحه نامشخص