بدائع السلك في طبائع الملك
بدائع السلك في طبائع الملك
پژوهشگر
علي سامي النشار
ناشر
وزارة الإعلام
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
۱۳۹۸ ه.ق
محل انتشار
العراق
الخراب الثَّانِي لِلْمَسْجِدِ ويسميه الْيَهُود بالجلوة الْكُبْرَى فَلم يقم لَهُم بعد ذَلِك ملك لفقدان العصبية وبقوا بعد ذَلِك فِي ملكة الرّوم وَمن بعدهمْ والمقيم لدينهم رئيسهم الْمُسَمّى بالكوهن إِلَى الْآن وَهِي
الْحَالة السَّادِسَة لَا أبدلهم الله مِنْهَا وَزَادَهُمْ ذلا وصغارا إِلَى يَوْم الدّين وَقد فعل
الرياسة الثَّانِيَة
رياسة البابا
وَضبط هَذِه اللَّفْظَة بباءين موحدتين من أَسْفَل والنطق بهما مفخما وَالثَّانيَِة مُشَدّدَة وَمَعْنَاهُ أَبُو الْآبَاء وإيجاز التَّوْقِيف على مصيرهم غلى اعْتِمَاد هَذِه الرياسة بتلخيص مَا وَقع لَهُم من الإضراب من لدن رفع عِيسَى ﵇ إِلَى هَذَا الْعَهْد
الإضراب الأول عِنْد افْتِرَاق الحواريين وَدخُول أَكْثَرهم إِلَى بِلَاد الرّوم داعين غلى دين النَّصْرَانِيَّة واستقرار كَبِيرهمْ بنظره برومية دَار ملك القياصرة وكتبهم الأناجيل الْأَرْبَعَة الْمُخْتَلفَة الرِّوَايَة من وَحي وَغَيره واجتماعهم برومة لوضع قوانين الْملَّة النَّصْرَانِيَّة الملتقطة من الْكتب المتضمنة لشرع الْيَهُود وَتلك الأناجيل المتلقاة عَن الْكَاتِبين لَهَا
رَئِيس ملتهم لذَلِك الْعَهْد وَخَلِيفَة الْمَسِيح فيهم الْمُسَمّى بالبطرك وثانية المنعوت لمن بعد مِنْهُ يُسمى بالأسقف وَالْإِمَام الْمُقِيم للصَّلَاة بهم والمفتي لَهُم فبالدين يُسمى بالقسيس والمنقطع لِلْعِبَادَةِ فِي الْخلْوَة وأكثرها فِي الصوامع يُسمى بِالرَّاهِبِ
1 / 99