استدراكات البعث والنشور
استدراكات البعث والنشور
پژوهشگر
أبو عاصم الشوامي الأثري
ناشر
مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع
شماره نسخه
الأولى
سال انتشار
١٤٣٦ هـ
محل انتشار
الرياض - المملكة العربية السعودية
(٢٢٧) أخبرنا محمدُ بن عبد الله الحافظُ (١)، أخبرنا أبو بكر أحمدُ بن سَلْمان الفَقِيهُ -ببغداد-، حدثنا الحَسنُ بن مُكْرَمٍ البَزَّاز، حدثنا يزيدُ بن هارون، أخبرنا العَوَّامُ بن حَوْشَب، عن جَبَلةَ بن سُحَيْم، عن مُؤْثِرِ بنِ عَفَازَة، عن عبد الله بن مسعود قال: «لَمَّا أُسْرِيَ لَيلَةَ أُسرِي بالنبي ﷺ، لَقِي إِبراهيمَ وموسى وعِيسَى ﵈، فتذاكرُوا الساعةَ، فبدءوا بإبراهيمَ فَسألوه عنها، فلم يَكُن عِنده مِنها عِلمٌ، ثُم موسى، فَلم يَكُن عنده منها عِلمٌ، فَتراجَعُوا الحديث إلى عيسى، فقال عيسى: عَهِد الله إليَّ فيما دُونَ وَجْبَتِها- يعني: أَمَّا وجْبَتُهَا فلا نَعْلَمُها- قال: فَذكر مِن خُروجِ الدَّجالِ، فَأَهْبِطُ فَأقْتُلُه، ويَرجعُ النَّاسُ إلى بلادِهِم فَيَستَقْبِلُهُم يَأْجُوجُ ومأجوج، وهم من كَل حَدَبٍ يَنسِلُون، فلا يَمَرُّونَ بِماءٍ إِلا شَرِبُوهُ، ولا يَمُرُّونَ بِشَيءٍ إِلا أَفْسَدُوه، فَيَجأَرُونَ إلى اللهِ ﵎ فَيدعُوا اللهَ فَيُمِيتُهم، فَتَجأَرُ الأَرضُ إلى الله ﷿ مِن رِيحِهِم ويَجأَرونَ إليَّ، فَأَدعُوا، فَيُرسِل السَّماءَ بالماءِ، فَيَحمِلُ أَجسَامَهُم فَيَقْذِفُها في البَحر، ثُم تُنْسَفُ الجِبالُ، وتُمَدُّ الأَرضُ مَدَّ الأَدِيم، فَعَهِدَ الله إِليّ إذا كَان ذَلك، فَإِنَّ الساعة من النَّاسِ كالحَامِل المُتِم لا يدري أَهلُهَا مَتى تَفْجَأُهُم بِوِلَادِهَا لَيلًا أو نَهارًا، قال عبدُ الله: فَوجدتُّ تَصديقَ ذلك في كتاب الله ﷿: ﴿حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (٩٦) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ﴾ [الأنبياء: ٩٦ - ٩٧]، الآية» (٢).
قال: وجَمِيع النَّاس مِن كُل مَكانٍ جَاءُوا منه يَوم القِيَامة، فهو حَدَبٌ.
(١) «المستدرك» (٣٤٤٨).
(٢) أخرجه ابن ماجه (٤٠٨١)، عن محمد بن بشار، عن يزيد بن هارون، به.
1 / 193