الرحمن على العرش استوى * له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى * وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى * الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى
فعظمت في صدره، وقال: من هذا فرت قريش! فلما بلغ
فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى
تشهد، وقال: لا ينبغي لمثل هذا أن يعبد معه غيره. دلوني على محمد! فدلوه عليه في بيت ابن الأرقم، وكان أن طرق بها كما سمعناه.
5
لم يجترئ أحد على أن يفتح الباب. فقال رسول الله: «افتحوا له فإن يرد الله به خيرا يهده»، وقال حمزة: وإن يرد غير ذلك كان قتله علينا هينا.
ونهض بلال ليفتح له الباب، وذهب حمزة والزبير وراءه ليأخذا بعضدي عمر حين يدخل، ودعا رسول الله ربه فقال: «اللهم أخرج ما في صدر عمر من غل وأبدله إيمانا. أطلقوا سراحه»
5
فأطلقوه، ودخل عمر خاشعا ليقلى رسول الله. فلما رآه قال له الرسول: «والله ما أرى أن تنتهي حتى ينزل الله بك قارعة. فيم جئت يا ابن الخطاب»
5
صفحه نامشخص