والنغير: تصغير نغر وهو طائر يشبه العصفور، وقيل: هو فرخ العصفور، وقيل: نوع من الحمرة، وقيل: هو طائر صغير أسود اللون أحمر المنقار.
واختلفوا هل هو جمع أو واحد؟ فمن قال: هو جمع قال: واحدته نغرة، ومن قال: هو واحد قال: جمعه نغران، وفي الحديث ما يدل على أنه واحد لتصغيره صلى الله عليه وسلم له بقوله: ((ما فعل النغير)).
وفيه من العلم دخول الإمام والعالم في دار خادمه ومخالطته أياه.
وفيه كنية من لم يولد له بعد، أو التسمي باسم بصورة الكنية.
وفيه التصغير للمرء أو الشيء إذا لم يكن على طريق التحقير.
وفيه من الفقه حجة لأبي حنيفة في إباحة صيد المدينة، وكذلك قطع شجرها عنده إذ لم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم صيد النغير وإمساكه في يد الصبي في المدينة، والحجة عليه أنه يجوز أن يكون صيد في غير حرم المدينة.
صفحه ۲۲۳