33
تلك اللجة - أيها الناشئ - هي من أوطانك عنوان الكتاب، ومصراع الباب، ووجه الخميلة، وظاهر المدينة ، وعورة الحصن؛ وإن قوما لهم على البحر ملك، وليس لهم فيه فلك: لقوم دولتهم واهية السلك، وسلطانهم - وإن طال المدى - إلى هلك!
ويا أيها الأبيض الأعز سلام، وإن أنزلتنا عن صهوتك الأيام، وأبدلتنا من سلطانك الخافق الأعلام، بممالك من كلام، ودول من أماني وأحلام! ويا عرش الأبوة ثناء، وإن ثلك الأبناء، ثم لم يحسنوا البناء؛ أين دول كانت مطالع أنوارك، ومعاصم سوارك، وما الذي نأى بجواريها
34
عن جوارك، وهوى بسواريها
35
في أغوارك؟ أين الفراعنة وما جدفوا من بروج مشيدة،
36
والبطالسة وما مدوا من شرع كالصروح الممردة؟،
37
صفحه نامشخص