والله سبحانه وتعالى أعلم ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين ، بمنك وكرمك يا أرحم الراحمين.
قال محققه عفا الله عنه :
"فقد من الله علي إذ وفقني وانتدبني لإخراج هذا السفر الجليل ، بهذه الصورة ، معتمدا في إخراجه على ثلاثة نسخ خطية من بلدان ثلاث" [ص07] ، " وهي مصر والعراق والمملكة العربية السعودية.
والكتاب لم ينشر سابقا بهذه الصورة أبدا ولا هو مستل من كتاب كبير .
وحقيقة هذه الرسالة هو أنها جزء من كتاب " مسألة السماع " والذي نشر أيضا بعنوان آخر كما سيمر ولكن هذا الجزء جاء ناقصا عن المخطوطات ، وفيه تقديم وتأخير ، وفيه تحريف."[ص19]
ثم قال : " فوجدت أن نشر هذه الرسالة بشكل مستقل وباسم مغاير هو عمل شرعي ومشروع ؛ لأسباب كثيرة أذكر منها :
أ- أن هذه الرسالة بشكلها النهائي تختلف كثيرا عن الجزء المطبوع في كتاب " الكلام على مسألة السماع".
ب - أنها لا تشبه أي كتاب أو رسالة منشورة سابقا ، فقد استلت من كتب ابن القيم كثير من المؤلفات ، منها ما استل قديما ، ومنها ما استله المعاصرون .." [ص19]
وأضاف قائلا : "فهذا الكتاب لا يعتبر كتابا مستلا فهو لا يشبه أبدا المستلات السابقة سواء ما استل حديثا أو قديما ، بل هو كتاب مستقل بذاته.
ج- كتاب " الكلام على مسألة السماع " ألفه ابن القيم على مراحل فهو مكون من قسمين أو جزئين كما في مقدمة الكتاب [ص73] لمحققه راشد بن عبد العزيز الحمد.
الجزء الأول من فصلين : الفصل الأول بيان حكم الغناء في الشريعة.
الفصل الثاني : أن تعاطي السماع على وجه اللعب والخلاعة وعلى وجه للقربة والطاعة.
وختم هذا الفصل بالموازنة بين ذوق الصلاة وذوق الغناء.
الجزء الثاني : واشتمل على ذكر شبه المغنين ودحضها.
صفحه ۴۰