============================================================
وأما أبو الحسن العامري ، المتوفى سنة 381 (992) الذي عاصر السجستاني والتقى به اثناء رحلة قام بها إلى بغداد، والذي بمكن اعتباره لعدة وجوه أهم الفلاسفة الذين جاؤا بين الفارابي وابن سينا فقد ولد في نيشابور ودرس على آبي زيد اللخي، وقابل عددا من علماء زمانه في ما بعد كما دخل قي جادلات مع فلاسفة بقداد، ووي مدينة كآن يكرهها وسرعان ما غادرها وتفل عائدا إلى وطنه خراسان (36) لقد حاول العامري أن يوفق بين الدين والفلسفة ، وكتب كتابا في الدفاع عن الإسلام وسموه على الأديان والمذاهب السياسية الآخرى دعاه باسم "الإعلام بمناقب الإسلام " (37) وكان مئالا إلى قلسفة الساسانيين السياسية متأثرا بها لدرجة لا تقل عن تاثآره بالمصادر اليوناتية ، كما يمكن أن نجد في مؤلفاته إحدى الأقتية الى تسربت من خلاها الأنكار الفارسية الخاصة بالحكومة والمجتمع الى محيط النظر الاسلامي لقد وصلنا كثير من كتب العامري، آهمها الرسالة الأخلاقية "السعادة والإسعاد وتاريخه المهم للفلسفة الأمد على الأبده، وهر تاريخ مهم الم به الحكماء المتاخرون وخاصية ملأ صدرا الذي يقشبس منه مرارا في كتابه الأسفار" . والظاهر أن ملا صدرا قد اقتبس عقيدته في اتحاد العقل والعاقل والمعقول، الي رفضها ابن سينا رفضأ باتا عن العامري، أول الفلاسفة المعروفين في العالم الإسلامي بشرحها وقبرها : هذا وتدون المصادر التقليدية مثل عيون الاخبار لابن أبي أصتيبيعة، سللة من الرسائل المتبادلة بين العامري وابن سينا ولكن هذا بعيد الإحتمال جدأ، إذ كان ابن سينا الصغير عند وفاة العامري لا يزال في الحادية عشرة من العمر فقط . وعليه، فالأحرى أن يعتبر العامري أحد الفلامفة الذين مهدوا الطريق بفضل كب واعداده التلاميذ (الذين اشتهر بعضهم كابن مسكويه) لبلوغ مدرسة الفلاسفة العلماء أعلى شأوها، الذي تحقق بطلوع ابن سينا عليها
صفحه ۱۶