============================================================
ذات الشأن في تطور هذه المدرسة ، على أن هناك بين الإثنين فلاسفة وعلماء ترجع أمميتهم إلى أنهم مهدوا الطريق أمام ابن سيينا . والإشارة هنا لا تقتصر على الشخصيات العلمية المهمة، أمثال أبي الوفا وأبي سيل الكوهي وابن يونس وعبد الحليل السجزي والبيروني وإخوان الصفا (31)، والعلماء الموسوعيين أمثال الخوار زمي مصنف "يفاتيح العلوم وابن النديم مؤلف " الفهرست" (132، فهناك أيضا عدة فلاسفة ومناطقة من ذوي الشأن نذكر منهم : أبا البركات البغدادي (24) وابن ميكويه معاصر ابن سينا الذي نالت كتاباته الأخلاقية شهرة واسعة وأبا سليمان السجستالي وتلميذه أبا جيان التوحيدي ثم أبا الحسن العامري لقد بقي السجستاني والعامري من هذه الجماعة جهولين بالنسبة الى العالم الغربي، على الرغم من أثرهما الكبير في زمانهما وفي أوساط من تلاهما من المتأخرين في الفلسفة الإسلامية . فأما السجتاني، الذي امتدت حياته طيلة معظم القرن الرابع المجري - (العاشر الميلادي)، أي، من حوالي 310 (926) الى 390 (999)، لقد كان تلميذا لتى بن يونس وحيى بن عدي، ثم صار الفيلسوف المقدم في بغداد في القترة الممتدة من الفارابي إلى اين سينا . وكان متزله مليخى رجال العلم جميعا. وقد عقدت فيه المناظرات العديدة الي، دآونها اهم تلامذته، أبو حيان التوحيدي في كتابه "المقابات والواقع أن كتب التوحبدى الإخبارية ك ه الإمثاع والمؤانسة مفعمة بأقوال أستاذه وآرائه . وقد اشنهر السجتاني أصلا كنطفي وكولف تاريخ شهير للفلسفة يسمى وميوان الحكمة (24)، الذى لم تبق منه إلا نبذ، وإذ كان قد اكله أبو الحسن البيهقي في كتابه وتتمة ميوان الحكمة (20) وأفضل الطرق للوصول إلى تأثيره وآرائه في مختلف المواضيع الفلسفية هو امتياطها من خلال دراسة كتب التوحيدي، الي تيين إلى جانب ذلك مدى تسلط السجستاني على الحياة العقلية في بغداد اثناء الفترة السابقة لابن سينا
صفحه ۱۵