اشیاءی که پشت سر گذاشتی
الأشياء التي تركتها وراءك: مختارات قصصية لجون ريفنسكروفت
ژانرها
يحرك لسانه دائريا داخل فمه، محاولا عض شيء ما. وفجأة يضع نصف يده بالداخل، يأخذ شهيقا عميقا، ثم يشد بغتة. عندما جذب يده إلى الخارج، كانت تحمل أحد أضراسه المخلخلة. ثم يبصق على التراب. لون أحمر من جديد.
يقول: «الأوغاد الصغار! ما الذي جرى للأطفال هذه الأيام؟ لم يعد لديهم احترام.» - «أليست تؤلم؟»
مرة أخرى، النظرة البلهاء. - «تؤلم؟ بالطبع تؤلم. إنها تؤلم مثل الجحيم. لكن الألم لا شيء، ألم تتعلم ذلك بعد يا «جاك»؟ الألم كله في الرأس،
6
مجرد كيمياء وكهرباء، مثل كل شيء آخر يجعلنا نرتعد.»
أتذكر شيئا اعتادت «ماري» أن تقوله عن الناس. «إنهم ذاخرون بالحكايا، الحكايا المدهشة. حتى هؤلاء الذين يبدو عليهم أن شيئا لم يحدث لهم أبدا.»
أنا، لم يكن لدي أبدا الوقت للإنسانيات، لكن ثمة شيء ما حول هذا الرجل العجوز. حتى أنا كان بوسعي أن أرى ذلك.
سألته: «ما اسمك؟»
يهز رأسه للمرة الثالثة. - «الأسماء مثل الألم يا «جاك»، لا تساوي شيئا. إلا حين تموت بالطبع.»
يبتسم لي ردا لابتسامتي، أسنانه حمراء بالدم. - «وإذن ... أتحب أن تسمع عن «ساندي»، أم لا؟»
صفحه نامشخص