ضرب أخماسا لأسداس:
قال في مجمع الأمثال: الخمس والسدس من إظماء الإبل، والأصل فيه أن الرجل إذا أراد سفرا بعيدا عود إبله أن تشرب خمسا ثم سدسا، حتى إذا أخذت في السير صبرت عن الماء، وضرب بمعنى بين وأظهر، كقوله تعالى:
ضرب لكم مثلا ، والمعنى أظهر أخماسا لأجل أسداس، أي رقى إبله من الخمس إلى السدس، يضرب لمن يظهر شيئا ويريد غيره.
وقال في جمهرة الأمثال: قولهم ضرب أخماسا لأسداس يضرب مثلا في المماكرة والخداع، وأصله في أوراد الإبل وهو أن يظهر الرجل أن ورده سدس وإنما يريد الخمس، وأنشد ثعلب:
إذا أراد امرؤ مكرا جنى عللا
وظل يضرب أخماسا لأسداس
قال: وهؤلاء قوم كانوا في إبل لأبيهم عزابا.
فكانوا يقولون للربع الخمس وللخمس السدس، فقال أبوهم: إنما تقولون هذا لترجعوا إلى أهليكم، فصارت مثلا في كل مكر.
وأنشد ابن الأعرابي:
وذلك ضرب أخماس أريدت
صفحه نامشخص