مقدمة
حرف الألف
حرف الباء
حرف التاء
حرف الثاء
حرف الجيم
حرف الحاء
حرف الخاء
حرف الدال
حرف الذال
صفحه نامشخص
حرف الراء
حرف الزاي
حرف السين
حرف الشين
حرف الصاد
حرف الضاد
حرف الطاء
حرف الظاء
حرف العين
حرف الغين
صفحه نامشخص
حرف الفاء
حرف القاف
حرف الكاف
حرف اللام
حرف الميم
حرف النون
حرف الهاء
حرف الواو
حرف الياء
خاتمة في فوائد شتى تتعلق بالأمثال
صفحه نامشخص
مقدمة
حرف الألف
حرف الباء
حرف التاء
حرف الثاء
حرف الجيم
حرف الحاء
حرف الخاء
حرف الدال
حرف الذال
صفحه نامشخص
حرف الراء
حرف الزاي
حرف السين
حرف الشين
حرف الصاد
حرف الضاد
حرف الطاء
حرف الظاء
حرف العين
حرف الغين
صفحه نامشخص
حرف الفاء
حرف القاف
حرف الكاف
حرف اللام
حرف الميم
حرف النون
حرف الهاء
حرف الواو
حرف الياء
خاتمة في فوائد شتى تتعلق بالأمثال
صفحه نامشخص
أشهر الأمثال
أشهر الأمثال
تأليف
طاهر الجزائري
مقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ... أما بعد، فهذا كتاب أوردت فيه من الأمثال ما لا يسع الأديب جهله، وقد رتبته على حروف المعجم.
مقدمة في ذكر أمور ينبغي أن تعرف أولا
الأمر الأول:
قال الميداني في مجمع الأمثال وهو من أعظم الكتب المؤلفة فيها: قال المبرد: المثل مأخوذ من المثال، وهو قول سائر يشبه به حال الثاني بالأول، والأصل فيه التشبيه.
صفحه نامشخص
قال زهير:
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا
وما مواعيدها إلا الأباطيل
وقال ابن السكيت: المثل لفظ يخالف لفظ المضروب له ويوافق معناه معنى ذلك، شبهوه بالمثال الذي يعمل عليه غيره.
وقال بعض العلماء: المثل جملة من القول تشتهر فتنقل عما وردت فيه إلى كل ما يصح قصده بها من غير تغيير يلحقها، والمثل أحد قسمي الاستعارة التمثيلية؛ ولذا تعرض له علماء البيان، قال في المفتاح في مبحث التشبيه: إن التشبيه التمثيلي متى فشا استعماله على سبيل الاستعارة لا غير؛ سمي مثلا، ولورود الأمثال على سبيل الاستعارة لا تغير. وقال في مبحث الاستعارة: ومن الأمثلة استعارة وصف إحدى صورتين منتزعتين من أمور لوصف الأخرى، مثل أن تجد إنسانا استفتي في مسألة فيهم تارة بإطلاق اللسان ليجيب ولا يهم أخرى، فتأخذ صورة تردده هذا، فتشبهها بصورة تردد إنسان قام ليذهب في أمر، فتارة يريد الذهاب فيقدم رجلا وتارة لا يريد فيؤخر أخرى، ثم تدخل صورة المشبه في صورة المشبه به، وما للمبالغة في التشبيه فتكسوها وصف المشبه به من غير تغيير فيه بوجه من الوجوه، على سبيل الاستعارة قائلا: أراك أيها المفتي تقدم رجلا وتؤخر أخرى. وهذا نسميه التمثيل على سبيل الاستعارة. ولكون الأمثال كلها تمثيلات على سبيل الاستعارة لا يجد التغيير إليها سبيلا. ا.ه.
هذا هو المثل في عرف أهل البيان. وقد يطلق المثل على ما هو أعم من ذلك، فيدخل فيه مثل: الرفق يمن، والمرء عدو لما جهل، والحر حر وإن مسه الضر، إلى غير ذلك مما اشتمل على حكمة باهرة. ومثل فلان أجود من حاتم وأحلم من الأحنف وأزكى من إياس، إلى غير ذلك مما يشبهها.
وقال في لسان العرب: المثل الشيء الذي يضرب بشيء مثلا فيجعل مثله. وفي الصحاح: ما يضرب به من الأمثال. قال الجوهري: ومثل الشيء أيضا صفته، قال ابن سيده: وقوله عز من قائل:
مثل الجنة التي وعد المتقون ، قال الليث: مثلها هو الخبر عنها. وقال أبو إسحاق: معناه صفة الجنة. ورد ذلك أبو علي قال: لأن المثل الصفة غير معروف في كلام العرب، إنما معناه التمثيل. قال عمر بن أبي خليفة: سمعت مقاتلا صاحب التفسير يسأل أبا عمرو بن العلاء عن قول الله عز وجل:
مثل الجنة
ما مثلها؟ فقال:
صفحه نامشخص
فيها أنهار من ماء غير آسن . قال: ما مثلها؟ فسكت أبو عمرو. قال: فسألت يونس عنها، فقال: مثلها صفتها. قال محمد بن سلام: ومثل ذلك قوله:
ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل
أي صفتهم. قال أبو منصور: ونحو ذلك روي عن ابن عباس. وأما جواب أبي عمرو لمقاتل حين سأله: ما مثلها؟ فقال: أنهار من ماء غير آسن، ثم تكريره السؤال : ما مثلها؟ وسكوت أبي عمرو عنه؛ فإن أبا عمرو أجابه جوابا مقنعا. ولما رأى نبوة فهم مقاتل سكت عنه لما وقف من غلظ فهمه؛ وذلك أن قوله:
مثل الجنة
تفسير لقوله تعالى:
إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار ، وصف تلك الجنات فقال: مثل الجنة التي وصفتها ... وذلك مثل قوله:
ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل ، أي صفة محمد
صلى الله عليه وسلم
وأصحابه في التوراة، ثم أعلمهم أن صفتهم في الإنجيل كزرع، قال أبو منصور: وللنحويين في قوله:
مثل الجنة التي وعد المتقون
صفحه نامشخص
قول آخر قاله محمد بن يزيد الثمالي في كتاب المقتضب، قال: التقدير فيما يتلى عليكم مثل الجنة، ثم فيها وفيها ... قال: ومن قال إن معناه صفة الجنة فقد أخطأ؛ لأن مثل لا يوضع في موضع صفة إنما يقال: صفة زيد أنه ظريف وأنه عاقل، ويقال: مثل زيد مثل فلان. إنما المثل مأخوذ من المثال والحذو، والصفة تحلية ونعت. ويقال: تمثل فلان ضرب مثلا، وتمثل بالشيء ضربه مثلا، وفي التنزيل العزيز
يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له ، وذلك أنهم عبدوا من دون الله ما لا يسمع ولا يبصر وما لم ينزل به حجة، فأعلم الله الجواب مما جعلوه له مثلا وندا، فقال:
إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ، يقول: كيف تكون هذه الأصنام أندادا وأمثالا لله وهي لا تخلق أضعف شيء مما خلق الله ولو اجتمعوا كلهم له، وإن يسلبهم الذباب الضعيف شيئا لم يخلصوا المسلوب منه، ثم قال:
ضعف الطالب والمطلوب . وقد يكون المثل بمعنى العبرة، ومنه قوله عز وجل:
فجعلناهم سلفا ومثلا للآخرين ، فمعنى السلف: أنا جعلناهم متقدمين يتعظ بهم الغابرون. ومعنى قوله: ومثلا؛ أي عبرة يعتبر بها المتأخرون. ويكون المثل بمعنى الآية، قال الله - عز وجل - في صفة عيسى، على نبينا وعليه الصلاة والسلام:
وجعلناه مثلا لبني إسرائيل ؛ أي آية تدل على نبوته. وأما قوله عز وجل:
ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون ، جاء في التفسير أن كفار قريش خاصمت النبي
صلى الله عليه وسلم ، فلما قيل لهم: إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم، قالوا: قد رضينا أن تكون آلهتنا بمنزلة عيسى والملائكة الذين عبدوا من دون الله، فهذا معنى ضرب المثل بعيسى. ا.ه.
والمراد بضرب المثل هو اعتبار الشيء بغيره وتمثيله به، وهو من ضرب الدراهم، وقد وقع ذلك كثيرا في كتاب الله تعالى وفي كلام النبي
صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه يؤثر في القلوب أكثر مما يؤثر وصف الشيء في نفسه، ومما وقع منه في كلام النبي
صفحه نامشخص
صلى الله عليه وسلم ، ما أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي موسى عن النبي
صلى الله عليه وسلم
أنه قال: مثل الذي يقرأ القرآن كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل الفاجر الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها.
الأمر الثاني:
الأمثال تجري على ما جاءت عليه ولا تغير. قال المرزوقي: من شرط المثل أن لا يغير عما يقع في الأصل عليه. ألا ترى أن قولهم: أعط القوس باريها، تسكن ياؤه وأن التحريك الأصل؛ لوقوع المثل في الأصل على ذلك؟ وكذلك قولهم: الصيف ضيعت اللبن؛ لما وقع في الأصل للمؤنث لم يغير من بعد وإن ضرب للمذكر.
وقال التبريزي في تهذيبه: تقول الصيف ضيعت اللبن مكسورة التاء إذا خوطب بها المذكر والمؤنث والاثنان والجمع؛ لأن أصل المثل خوطبت به امرأة، وكذا قولهم: أطري فإنك ناعلة، يضرب للمذكر والمؤنث والاثنين والجمع على لفظ التأنيث.
الأمر الثالث:
الأمثال من أجل الكلام لما اشتملت عليه من إيجاز اللفظ وإصابة المعنى وحسن التشبيه؛ ولذا عني العلماء بها وشرحوها وبينوا ما تومئ إليه من المقاصد والأغراض، وحثوا على معرفتها والوقوف عليها، وعدوا من لم يعن بها وإن عني بغيرها ناقصا في الأدب غير تام الأدوات فيه، ومما يحمل على الرغبة فيها أن المشتغل بفن الأدب إذا حفظ جل المشهور منها وبحث فيه، حصلت له فوائد مهمة، منها الوقوف على كثير من غريب اللغة على وجه لا يبرح من الذهن، ومنها تمرين لسانه على أساليب العرب في كلامهم، حتى إنه ربما تحصل له ملكة في اللغة العربية وإن لم يعن بمعرفة قواعدها المقررة في الكتب، وهذه الطريقة من أهم الطرق في تحصيل اللغة العربية والناس في غفلة عنها، وقد انتبه إليها بعض أهل المغرب فأقدموا عليها فنجحوا في ذلك في أقرب مدة. ومن الغريب أنه يندر أن يوجد أسلوب من أساليب اللغة العربية وليس له مثال في الأمثال، ومنها الوقوف على كثير من الأمور المهمة المتعلقة بعلم الأخلاق وتدبير المنزل وفن السياسة؛ فإن في كثير من الأمثال ما له مدخل في ذلك، بل إنه يندر شيء لم تدخل فيه الأمثال، إلا أن هذا لا يظهر إلا لمن أقبل عليها وسدد النظر إليها.
وهذا أوان الشروع في المقصود.
حرف الألف
صفحه نامشخص
إن من البيان لسحرا:
قاله النبي
صلى الله عليه وسلم
حين وفد عليه عمرو بن الأهتم والزبرقان بن بدر وقيس بن عاصم، فسأل النبي
صلى الله عليه وسلم
عمرو بن الأهتم عن الزبرقان فقال عمرو: مطاع في أدنيه شديد العارضة مانع لما وراء ظهره. فقال الزبرقان: يا رسول الله إنه ليعلم مني أكثر من هذا ولكنه حسدني. فقال عمرو: أما والله إنه لزمر المروءة ضيق العطن أحمق الوالد لئيم الخال، والله يا رسول الله ما كذبت في الأولى، ولقد صدقت في الأخرى، ولكني رجل رضيت فقلت أحسن ما علمت، وسخطت فقلت أقبح ما وجدت فقال
صلى الله عليه وسلم : «إن من البيان لسحرا.» يضرب في استحسان المنطق وإيراد الحجة البالغة.
ألق دلوك في الدلاء:
يضرب مثلا في الحث على الاكتساب وترك التواني في طلب الرزق، وهو من قول أبي الأسود الدؤلي:
وما طلب المعيشة بالتمني
صفحه نامشخص
ولكن ألق دلوك في الدلاء
تجيء بملئها يوما ويوما
تجيء بحمأة وقليل ماء
وقال بعضهم: ما أحب أني مكفي وأن لي ما بين شرق وغرب، قيل: ولم؟ قال: كراهية العجز.
إن غدا لناظره قريب:
أي لمنتظره، يقال: نظرته أي انتظرته.
أحشفا وسوء كيلة:
قال في الصحاح في ح ش ف: الحشف أردأ التمر، وفي المثل: أحشفا وسوء كيلة.
وقال في ك ي ل: الاسم الكيلة بالكسر، يقال: إنه لحسن الكيلة مثل الجلسة والركبة، وفي المثل: أحشفا وسوء كيلة، أي أتجمع أن تعطيني حشفا وأن تسيء لي الكيل.
إن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى:
صفحه نامشخص
المنبت: المنقطع عن أصحابه في السفر، والظهر: الدابة. يضرب لمن يبالغ في طلب الشيء ويفرط فيه حتى إنه ربما يفوته على نفسه.
اتسع الخرق على الراقع:
معناه: قد زاد الفساد حتى فات التلافي، وهو من قول ابن حمام الأزدي:
كالثوب إن أنهج فيه البلى
أعيا على ذي الحيلة الصانع
كنا نداريها وقد مزقت
فاتسع الخرق على الراقع
أطري فإنك ناعلة:
قال في الصحاح في ط ر ر: وأطر أي أدل، وفي المثل: أطري فإنك ناعلة. قال ابن السكيت: أي أدلي، فإن عليك نعلين. يضرب للمذكر والمؤنث والاثنين والجمع على لفظ التأنيث؛ لأن أصل المثل خوطبت به امرأة فجرى على ذلك. وقال أبو عبيد: معناه اركب الأمر الشديد فإنك قوي عليه، قال: وأصله أن رجلا قال لراعية له كانت ترعى في السهولة وتترك الحزونة: أطري أي خذي طرر الوادي - وهي نواحيه - فإن عليك نعلين. قال: وأحسبه عنى بالنعلين غلظ جلد قدميها. وقال في ن ع ل: ورجل ناعل ذو نعل، وفي المثل أطري فإنك ناعلة.
إن الحديد بالحديد يفلح:
صفحه نامشخص
الفلح الشق، ومنه الفلاح للحراث لأنه يشق الأرض، أي يستعان في الأمر الشديد بما يشاكله.
أسمع جعجعة ولا أرى طحنا:
قال في الصحاح: الجعجعة صوت الرحى، وفي المثل: أسمع جعجعة، ولا أرى طحنا، والجعجعة أصوات الجمال إذا اجتمعت. ا.ه.
والطحن بالكسر: الدقيق، وهو مثل يضرب للجبان يوعد ولا يوقع، وللبخيل يعد ولا ينجز.
إن المقدرة تذهب الحفيظة:
المقدرة: القدرة، والحفيظة: الغضب، قال أبو عبيد: بلغنا هذا المثل عن رجل عظيم من قريش في سالف الدهر كان يطلب رجلا بذحل، فلما ظفر به قال: لولا أن المقدرة تذهب الحفيظة لانتقمت منك. ثم تركه.
إنباض بغير توتير:
الإنباض مصدر قولك: أنبضت القوس إذا جذبت وترها ثم أرسلته لترن، والتوتير مصدر قولك: وتر قوسه إذا شد وترها.
وقال في لسان العرب: قال اللحياني: وترها وأوترها شد وترها، وفي المثل: إنباض بغير توتير.
ابن سيده: ومن أمثالهم لا تعجل بالإنباض قبل التوتير، وهذا مثل في استعجال الأمر قبل بلوغ أناه.
صفحه نامشخص
أي الرجال المهذب:
أول من قاله النابغة حيث قال:
ولست بمستبق أخا لا تلمه
على شعث أي الرجال المهذب
أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه:
قال في الصحاح: قال الكسائي: وفي المثل أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه، وهو تصغير معدي منسوب إلى معد، وإنما خففت الدال استثقالا للجمع بين التشديدين مع ياء التصغير. يضرب للرجل الذي له صيت وذكر في الناس، فإذا رأيته ازدريت مرآته. وقال ابن السكيت: تسمع بالمعيدي لا أن تراه، قال: وكأن تأويله تأويل أمر كأنه قال: اسمع به ولا تره.
إن الرثيئة تفثأ الغضب:
يضرب مثلا لحسن موقع المعروف وإن كان يسيرا، وأصله أن رجلا غضب على قوم فأتاهم للإيقاع بهم، فسقوه رثيئة فسكن غضبه، والرثيئة: اللبن الحامض يصب عليه حليب، وتفثأ تسكن، يقال: فثأت القدر إذا سكنت غليانها بالماء.
حرف الباء
بعض الشر أهون من بعض:
صفحه نامشخص
هذا من قول طرفة بن العبد حين أمر النعمان بقتله فقال:
أبا منذر أفنيت فاستبق بعضنا
حنانيك بعض الشر أهون من بعض
يضرب عند ظهور الشرين بينهما تفاوت، وهذا كقولهم: إن من الشر خيارا.
بكل واد أثر من ثعلبة:
هذا من قول ثعلبي رأى من قومه ما يسوء فانتقل إلى غيرهم، فرأى منهم أيضا مثل ذلك.
بكل واد بنو سعد:
هذا مثل قولهم: بكل واد أثر من ثعلبة.
بلغ السيل الزبى:
هي جمع زبية، وهي حفرة تحفر للأسد إذا أرادوا صيده، وأصلها الرابية لا يعلوها الماء، فإذا بلغها السيل كان جارفا، يضرب لما جاوز الحد.
صفحه نامشخص
بلغ السكين العظم:
هذا مثل قولهم: بلغ السيل الزبى، ومثلهما بلغ منه المخنق، وهو الحنجرة والحلق، أي بلغ منه الجهد.
برق لو كان له مطر:
يضرب لمن له رواء ولا معنى وراءه.
حرف التاء
تضرب في حديد بارد:
يضرب لمن طمع في غير مطمع.
تركته يصرف عليك نابه:
يضرب لمن يغتاظ عليك، ومثله تركته يحرق عليك الأرم.
تعسا لليدين وللفم:
صفحه نامشخص
كلمة يقولها الشامت بعدوه، يقال: تعس يتعس تعسا إذا عثر، وأتعسه الله، ولليدين معناه على اليدين.
تطأطأ لها تخطئك:
الهاء للحادثة يقول: اخفض رأسك لها تجاوزك، وهذا كقولهم: دع الشر يعبر، يضرب في ترك التعرض للشر.
تخبر عن مجهوله مرآته:
أي يدل ظاهره على باطنه، والمرآة بالفتح المرأى.
حرف الثاء
ثل عرشه:
أي ذهب عزه وساءت حاله، يقال: ثللت الشيء إذا هدمته وكسرته، قال القتيبي: للعرش هنا معنيان؛ أحدهما: السرير والأسرة للملوك، فإذا ثل عرش الملك فقد ذهب عزه، والمعنى الآخر: البيت ينصب من العيدان ويظلل، وجمعه عروش، فإذا كسر عرش الرجل فقد هلك وذل.
ثار حابلهم على نابلهم:
يضرب مثلا لفساد ذات البين وتهييج الشر، والحابل صاحب الحبالة وهي الشبكة، والنابل صاحب النبل أي: قد اختلط القوم من شدة الشر، فصغيرهم يثور على كبيرهم وكبيرهم على صغيرهم.
صفحه نامشخص
حرف الجيم
الجار ثم الدار:
هذا كقولهم: الرفيق قبل الطريق. وكلاهما يروى عن النبي
صلى الله عليه وسلم ، قال أبو عبيد: كان بعض فقهاء أهل الشام يحدث بهذا الحديث ويقول: إذا أردت شراء دار فسل عن جوارها قبل شرائها.
جار كجار أبي دؤاد:
يعنون كعب بن مامة، فإن كعبا كان إذا جاوره رجل فمات وداه، وإن هلك له بعير أو شاة أخلف عليه، فجاءه أبو دؤاد الشاعر مجاورا له، فكان يفعل به ذلك، فضربت به العرب المثل في حسن الجوار، فقالوا: جار كجار أبي دؤاد، قال قيس بن زهير:
أطوف ما أطوف ثم آوي
إلى جار كجار أبي دؤاد
جاوز الحزام الطبيين:
الطبي للحافر والسباع كالضرع لغيرها، يضرب هذا عند بلوغ الشدة منتهاها.
صفحه نامشخص