فأما التى تلزم وتتبع فهى هذه: أما قولنا: «كل إنسان يوجد عدلا»، فإنه يلزمه قولنا: «ولا إنسان واحدا يوجد عدلا»؛ وأما قولنا: «قد يوجد إنسان ما عدلا»، فإنه يلزمه المقابل له وهو قولنا: «ليس كل إنسان يوجد لا عدلا»؛ وذلك أنه يجب ضرورة أن يوجد واحد.
ومن البين أيضا أنا فى الأشخاص إذا كنا صادقين فى الجواب عن المسئلة بالإيجاب بالسلب، 〈صدقت قضية موجبة كذلك〉. ومثال ذلك جوابنا فى المسئلة عن سقراط: «هل هو عدل؟» بأن نقول: «لا»، فإنا نقول: «فسقراط إذا لا عدل». وأما فى الحكم الكلى فليس ما يقال فيه على هذا المثال حقا؛ وإنما الصادق فيه السلب. ومثال ذلك: «أكل إنسان حكيم؟» «لا»، «فكل إنسان إذا لا حكيم»، فإن هذا القول كذب؛ والقول الصادق إنما هو: «فليس كل إنسان إذا حكيما». وهذا القول هو القابل لذلك القول؛ فأما ذلك فإنه مضاد له.
صفحه ۸۰