چهار نامه
أربع رسائل لقدماء فلاسفة اليونان وابن العبري
ژانرها
وصفنا غير مرة في المشرق (16 [1913]: 173-178) مجموعة فلسفية قديمة نقلنا عنها خمس مقالات نفيسة، نشرناها في المجلة في أوقاتها. والمجموعة هذه كانت أولا في ملك جناب القانوني الشهير جرجس بك صفا، وهي اليوم في مكتبة السيد الجليل أحمد باشا تيمور. فالعدد الرابع من محتويات المجموعة المذكورة هذا عنوانه «رسالة أفلاطون الحكيم في حقيقة نفي الغم والهم وإثبات الزهد جوابا عن سؤال كان سبق منه إليه» يتناول من الكتاب 12 صفحة من الصفحة 112 إلى 123.
ومن تصفح هذه الرسالة وجدها أهلا بقدماء الفلاسفة من حيث صورتها ومعانيها ومسحتها اليونانية، أما نسبتها إلى أفلاطون فغريبة؛ إذ ليس بين أعمال هذا الفيلسوف الشهير التي نعرفها باليونانية ما يدل على مثل هذه الرسالة، اللهم إلا رسالته المعنونة بشفاء أدواء النفس
de curandis animæ morbis
التي لها بعض الشبه بالرسالة التي نحن بصددها، وأغرب من ذلك توجيه أفلاطون رسالته إلى فرفيريوس وبينهما ستة قرون؛ إذ عاش أفلاطون في القرن الرابع قبل الميلاد وفرفيريوس في الثالث بعده. والغالب على رأينا أن الرسالة لأحد المنتمين إلى أفلاطون المتمذهبين بمذهبه العلمي وكان عددهم كثيرا. وعلى كل حال إن الرسالة هذه من الآثار الحرية بالذكر، وقد أسعدنا الحظ بوجود نسخة ثانية منها أحدث عهدا دخلت منذ زمن قريب في مكتبتنا الشرقية، فأمكنا بالمقابلة بين النسختين أن نصلح عدة أغلاط أو تصحيفات وقعت فيهما، فدللنا على القديمة بحرف ق وعلى الحديثة بحرف ح. أما معرب هذه الرسالة فلم يذكر ولعله حنين بن إسحاق المذكور في مقالة أخرى من هذا المجموع. (1) رسالة أفلاطون الحكيم إلى فرفيريوس في حقيقة نفي الغم والهم وإثبات الزهد جوابا عن سؤال كان سبق منه إليه
باسم الله الملك الحق والإله الصادق (الصفحة 112) المسمى بلغات الافتراق (كذا) المقصود بالاتفاق، القديم الذي لم يزل منشئ مبادئ الحركات الأولى، خالق الأضداد من الإصلاح والإفساد، أظهر بذلك قوته، وأبان قدرته، تجاوز حد العقول والأفهام والخواطر والأوهام، غير منعوت الذات، ولا مدرك الصفات، سبحانه عنصر العناصر، وقوي القوات ومحرك الحركات، تقدس اسمه وعلا قدره، نور الأنوار وزمان الأزمان، والدهر الداهر سبحانه وتقدس سبحانا يتصل بدوامه الذي لا تغير له، ولا فصوم
1
لمدته أبدا أبدا قدوسا قدوسا إياه أسأل وإليه أضرع أن يجعلني وإياك ممن خصهم بصفاء العقل وتسديد الفعل
2 [بما هو منه وله وإنه ولي الخير وذاته]
3
وهو
صفحه نامشخص